واجمعَ المؤرخون قاطبة= بأنَّ ثورة الحسين الغاضبة سببها ظلم « بني الخطّاب »= حين أهينت خيرة الأطيابِ اذ قبضت شرطة موسى الهادي= على رجال هاشم الاجوادِ وضربتهم بالسياط ظلما= وكبّلتهم بالحبال جُرما فامتلأت شوارعُ المدينة= بالغضب المكبوت والضغينة وازدادت الرهبةُ بعد المحنِ= عند اختفاء « الحسن بن الحسنِ » يوم توارى عن عيون الشرطة= وهو تحدٍ لرجال السلطة فهدد الوالي بحبس يحيى= ثم الحسين ان أراد البقيا أو يأتياني بالذي قد اختفى= بعد ثلاثٍ فهمُ أهل الوفا وقال ان لم تظهرا الحقيقة= أهجمُ بالنار على « سويقه » فأحرق البيوت والمزارعا= وادفن الأنهار والمشارعا واخذ العهد من الأشرافِ= إما الوفا أو شفرة السيافِ (1)