وعاش عصرَ جعفرِ المنصور= وهو لعمري سُبةُ العصورِ الظلمُ فيه مَعلم الخلافه= والعدلُ في أكنافه مخافه كم ظُلمت فيه من العبادِ= وانهدمت دعائمُ الرشادِ فيه بنو الزهراءِ ظلماً شُرّدوا= وعذبوا أو سجنوا واستشهدوا وهدّمت بيوتهُم بظلمِ= وسفكت دماؤُهم بجرمِ ومنعوا من حقهم إجحافا= وولغوا في دمهم إسرافا والصادقُ الإمامُ كان ينظرُ= لما جرى لأهلهِ ويصبرُ فقال فيه الظالم المنصورُ= هذا الشجى والعلقمُ المريرُ لكنه أعلمُ أهلِ العصرِ= بحكمةٍ موروثةٍ وفكرِ وراح يحتالُ له بمكرِ= بحيلةٍ ممزوجةٍ بغدرِ محاولاً تخليدهُ في السجن= فسامهُ ظلماً بألفِ لونِ يُرسلُ خلفَ داره العيونا= متابعاً لخطوهِ سنينا علَّ يرى من الإمام زلّه= فيستبيحَ سجنه وقتله فكان وعدُ الله خيرَ حامي= لشيعةِ الحق وللامامِ من زمرةٍ تكيدُ ما تكيدُ= قلوبها حاقدةٌ وسودُ لكنه كان يقولُ ديني= تقيةٌ من العدى تقيني فحارت العقول في أوصافهِ= وحارت القلوب في ألطافهِ وكيف لا وهو ابنُ خيرِ الرُسلِ= وكيف لا وهو ربيبُ الفضلِ (1)