في عصرهِ شاعَ حديثُ الزندقه= تنشرهُ أهلُ الهوى والفسقه قد زلزلوا عقيدةَ الضعافِ= وطرحوا مسائلَ الخلاف فأنكروا التوحيدَ والمعادا= وخادعوا الرحمنَ والعبادا وعقدوا مجالساً للجدلِ= مع الإمامِ الصادقِ المبجلِ لكنهُ حاورهم بصدقِ= وردّهم بحكمةٍ ورفقِ مبيناً أدلةَ الوجودِ= ومثبتاً حقيقةَ التوحيدِ حتى غدوا أضحوكةَ الزمانِ= وعبرة القاصي ودرس الداني قد خالفوا طبيعة الانسانِ= كابن أبي العوجاءِ والديصاني فيالهم من عصبةٍ مغروره= تشوهت أرواحهم والصوره قد حذّر الإمامُ منهم صحبه= ففتح الكلُ اليهِ قلبه مستمعين وعظهُ بالاي= مستلهمين حكمةَ في الراي امامهم قد اسكت الزنادقه= وعجزت بالفكرِ ان تلاحقه فخضعت له الرقابُ طوعا= وامتلأت تلك العيونُ دمعا من خشية الرحمنِ والجبارِ= وآمنت بسادس الأطهار (1)

Testing
عرض القصيدة