ما ظهرت مشكلةٌ في الأُمّه= وأصبحت على العباد غُمّه إلّا وكان الباقرُ الطبيبا= لكلّ ملهوف غدا مجيبا بعلمهِ باتَ يَحلُّ العُقدا= مستشرفاً بنور عقلهِ الغدا وحين حلت أزمةُ « النقودِ »= في زمنِ الخليفة الرعديدِ أعني به المشؤومَ عبد الملكِ= وهو ابنُ مروان طريدِ السككِ مذ هدد الرومُ بشتمِ المصطفى= ونقشِ ذاك في النقودِ سرفا فحار عبدُ الملك المشؤومُ= بما ستفعل العتاةُ الرومُ ولم يجد بداً من الإذعانِ= لباقر العلم الإمامِ الحاني فأَرسلَ الرسولَ نحو يثربِ= وقال إن جئتَ إلى دار النبي فسوف تشهدُ الإمامَ الباقرا= ومن بعلمهِ يُعينُ الحائرا بيّن لهُ محنتنا الكبيره= وما بنا من أزمة خطيره وشُدَّ رحله لأرض الشامِ= فهو دعامةٌ إلى الإسلامِ فحلَّ في دمشق نجلُ المصطفى= حيثُ ابنُ مروان بركبهِ احتفى وحين راح يسردُ الحكايه= ولم تكن فيها له درايه فابتسمَ الإمام ثم قالا= هَوّنَ فلن يُسلمَنا تعالى فالأمرُ لم يبلغ مداه حَدّا= فابدأ وسكّ بالشام النقدا واضرب دراهماً بذكرِ الهادي= وسورةِ التوحيد للعبادِ وامنعهمُ عن سكةِ الغريبِ= وعملةِ التثليثِ والصليبِ فعجب الناسُ من الإمامِ= وقيل :هذا رائدُ الاسلامِ وانتهت المعضلةُ المخيفه= واغتمَّ في أحقاده الخليفه ورجع الإمامُ للمدينه= من بعدِ حلِ أزمةٍ لعينه كادت بأن تُديَ بالاسلامِ= لولا بيانُ حكمةِ الإمامِ (1)

Testing
عرض القصيدة