وهكذا الكوفة ظلت قلقه= رجالها قلوبُهم محترقه ينتظر الأَحرارُ فيها الثارا= يبايعون سِرّاً المختارا (1) ويجمعون المال والسلاحا= لثورة تحقق الصلاحا حتّى إذا ما قويت شوكتُهم= واكتملت على الوفا عدّتهم تفجرت صرختهم بالثارِ= إلى دمِ ابن المصطفى المختارِ فأطبقوا على دروبِ الكوفه= وقاتلوا جيوشها الموصوفه فانتصروا ونصرهم مؤزرُ= وقد أحاط بالطغاةِ الخطرُ فانتقموا من قاتلي الحسينِ= ثمّ وفوا لله كل دَينِ ثم أقاموا دولة فتيه= قد أعقببت حكم بني أُميّه فأرسلت دمشق بالفرسانِ= لكنّما الأشترُ في الميدانِ فحدثت معركةٌ في الزابِ= واستعر القتلُ مع الضرابِ فقتل المسخ « عبيدُ اللهِ »= ومعه « الحصين » ذاك اللّاهي وأُرسلت رؤوسهم ليثربِ= ففرحت بقتلهم آلُ النبيّ وسجد الإمامُ وهو يشكرُ= ثمّ يقول ذلك المقدرُ وفرحت عقائل الإمامه= وابتشرت بالنصر والكرامه