وذات يوم خرجَ السجّادُ= مكبلاً بحزنه يقادُ شاهده « ابنُ عمروِ المنهالُ »= فقال كيف أمست العيالُ فقال صرنا كبني يعقوبِ= في آلِ فرعون بلا ذنوبِ يُذبّحون غدرةً أَبناءنا= ويأسرون عنوة نساءنا بجدّنا نفتخرُ الأعرابُ= بديننا جانبهم يُهابُ يفتخرون إن طه الموئلُ= ونحن آلُ بيتهِ نُقتّلُ واسترجع الإمامُ مما كانا= فصبرهُ قد حيَّرَ الزمانا (1) وانتشرت أخبارُ آلِ طه= في « جلّقِ » الشام وفي قُراها واستنكرَ الناسُ على يزيدِ= فعلتهُ الشنعاء بالتهديدِ قالوا قتلتَ ابنَ النبيّ الهادي= وعترةً من أفضل الأولادِ أبعدَ إيمانِ نعودُ كفرا= وبعد قرآنِ نقول هجرا وكثرت عند يزيدِ اللّائمة= بقتلهِ لابنِ البتولِ فاطمه فلم يجد من قولهم مناصا= ولا من اتهامهم خلاصا فقال ابن زياد قتله= وهو يلاقي ذنبه وعمله (2)

Testing
عرض القصيدة