وكان في الحضورِ شيخٌ شامي= يطلبُ من يزيد باهتمام لما راى فاطمةً بنتَ علي= فقال يا أميرُ لو تكونُ لي ففزعت فاطمةٌ لزينبِ= بدمعةِ حرّى وصوتٍ متعبِ كيف أكونُ بعد عزّي جاريه= يا ليت حيدراً أتانا ثانيه فانتفضت زينبُ لا واللهِ= فإن ذاك أعظمُ الدواهي قال يزيدُ لو أريد أفعلُ= قالت إذن عن ديننا تعتزلُ فقال أنتمُ تركتم ديننا= وأنتُم فارقتُمُ ملّتنا فهتفت بجدّنا اهتديتمُ= وقبلهُ بالله قد كفرتمُ فسبّها بظلمهِ الشريرُ= فسكتت لأنّه أميرُ يشتم ظالماً بلا رويه= وذاك طبعٌ في بني أُميّه (1)