وسارَ مسلمٌ الى العِراقِ= لمْ يكتَرِثْ قَطُّ بما يُلاقي ماتَ دَليلاهُ لديهِ عطَشا= لكنّهُ لم يتلكّأ فمشى حيثُ نجا في الرَّمَقِ الأخيرِ= مُكَمّلاً لدوْرِه الخطيرِ وحَطَّ رَحْلَهُ « ببطنِ خبتِ »= وهوَ مضيقٌ مُفعمٌ بالموتِ وكاتَب الحسينَ بالّذي جَرى= فجاءهُ جوابُهُ أنْ يَصْبِرا ودخلَ الكوفةَ في ليل خفيّ= وحلّ دارَ « ابنِ عُبيدِ الثَّقَفي » وجاءتِ الشيعةُ نحوَ الدارِ= بدعوة منْ شَيخِها المختارِ واظهرتْ فرحَتَها بالثائرِ= يَخْطبُ فيها « ابنُ شبيبِ الشاكري » فصفقَتْ أكفَّهُ الآلافُ= وخضَعتْ بالبيعةِ الأحلافُ فكاتبَ الحسينَ أنْ أقبلْ علَي= فالكوفةُ الحمراءُ ما بينَ يدَي (1)