مقل السماء عليك مدمعها دم= وبكى لحادثك الكتاب الاعظم وبيومك المشهود دوت صرخة= جبارة تكوي النفوس وتؤلم فبكل قلب من مصابك لوعة= وبكل عين راح دمع يسجم لك في الجوانح حسرة مشبوبة= واوارها في كل حين يضرم ابكيك ملتاعا وخطبك لم يزل= تجري له من مقلة الدنيا دم يا سيد الشهداء ، كم لك وقفة= في الطف ، والدنيا تجور وتظلم؟ تلك الماسي لو يمر قليلها= بفؤاد ليث هاج وهو محطم تبني ويهدم ما بنيت وهكذا= شيدت صرح الدين وهو معظم ودحرت جيشا قبل ايقاع البلا= بك ، فالعدو مخادع لايرحم حتى صرعت وانت اعظم ثائر= والدهر يفعل ما يشاء ويحكم تفديك دون الخصم كل نفوسنا= ورضاك اشهى ما نروم ونحلم لولا الفضيلة ما حللت بساحة= خضراء زاكية اريق بها دم وقضيت مكروب الفؤاد مخضبا= والحق يشهد ان مجدك اعظم يا خير من هطلت عليه مدامع= حرى ، وامجد من يمجده فم فهوت عليه بانة ومناحة= يوم الحداد وفي الخدود تورم حييت فيك مجاهدا ومكابدا= لا تنثني رغم العداة وتقدم مجدت فيك خلائقا وشمائلا= كالزهرة الفيحاء اذ تتضرم ذكرى جهادك صفحة وضاءة= وسنا النبوة حول مجدك يرسم ذكرى جهادك سوف يبقى شامخا= القا اعز من الحياة واقدم والدعوة الكبرى لدين محمد= ستظل راسخة تبث وتحكم عفوا ابا الشهداء ان سكت الفم= نطقا ، وعلك في سكوتي تعلم الظلم كم قهر الشباب وان اكن= جلدا واحمل مايشق ويعظم؟ تدعو الى الدين الحنيف مجاهدا= « ويزيد في لذاته متنعم » ساظل اهتف باسم مجدك ثائرا= غضبا كما ثار الهصور الضيغم مستنهضا قومي لعل قصائدي= توعي وتفهم كل من لا يفهم لا خير في شعر ولا في شاعر= ينسى الحسين وللمطأمع ينظم أأبا اليتامى ، والفوادح لم تزل= قهارة ليست تطيب وتنعم لكن ذكرك لا يزال مخلدا= يزجي ماثره الكثار محرم هذي الحياة بكنهها ووجودها= كم قد تحير عالم متقدم صمت القريض ، فحرت ما اتكلم= ومن الشجون وثقلها خرس الفم يا رائد الاسلام الف تحية= مني ، وخير هدية تتقدم