ثمّ قضت طاهرةً مطهره= لكنّ أضيعَ قبرُها في المقبره الحزنُ ظلَّ خلفَها طويلا= وحسرة تُدافعُ العويلا قد وقف الإمام عند قبرها= مودّعاً وباكياً لصبرها يقول : ردّت هذه الوديعه= إليكَ يا مؤتمن الشريعه يكفكفُ الدمعَ بحزن وأسى= وقلبهُ يبكي بكاءً أخرسا أخفى الإمام قبرها عشيّه= لرغبة الزهراء في الوصيّه (1) فهي الوديعة التي قد ضيعت= ومنعت عن حقها ودفعت ظلامة تظلُ طولَ الدهرِ= في علنٍ نبكي لها وسرِ فدمعها دمعُ النبيِّ طه= واهاً على تلك الدموعِ واها تأتي بيوم الحشر للرحمنِ= شاكيةً من عنت الانسانِ حيث تغض عندها الابصارُ= بمثل هذا حدّث المختارُ مسكنها الجنانُ والريحانُ= وجارها النبيُ والرحمنُ ألفُ سلامٍ وصلاةٍ تُتلى= على البتولِ ما هلالٌ هلا (2)

Testing
عرض القصيدة