فخطبت خطبتها الملتهبه= على الصحاب ثمّ عادت غضبه (1) وذكّرتهم كيف كانوا زُمرا= مضيّعين بدوها والحضرا الجاهلية انطوت في الروحِ= والوأدُ فخرٌ للدمِ المسفوحِ يُغيرُ بعضهم على بعض فما= يردّهُ إلا الرماحُ والدما العدلُ فيهم مبعدٌ والحقُّ= والخير فيهم ضائعٌ والصدقُ أذلةٌ كانوا كما الأماءِ= لا سترَ الا وحشةَ الصحراءِ مستضعفون فيهم الشرُ نطق= اكلهم القديدُ والشربُ طَرق حتى أتاكمُ أبيّ بالنورِ= يُزيلُ عنكم ظُلمة الديجورِ بعد اللتيّا والتي وما جرى= أصبحتمُ خيرةَ أمّةِ الورى فشرعت بينكم الصلاةُ= ورتلت عليكم الآياتُ وارتفع الايمانُ فيكم رايه= وانطمست معالم الغوايه والصومُ من علائم الاخلاصِ= وجنةٌ للفوز والخلاصِ والحجُ تشييدٌ ليوم النصره= والامر بالحقِ وحبِ العتره حيثُ بها يكتمل الايمانُ= وعندها ينتصر الانسانُ فاعتذر الصحبُ لدى المعاتبه= لكنّها ظلّت عليهم غاضبه ورجعت كسيرةً مريضه= تأسى لهذي الأمةِ البغيضه راحت تعاني ألم الحصارِ= وفي الضلوعِ طعنهُ المسمارِ (2) جريحة القلب ودمعُ العينِ= مختلطٌ بدمعةِ الحسينِ يقول : يا أماه يازهراءُ= صلى عليك اللهُ والسماءُ من يُطعمُ اليتيمَ والأسيرا= ويسترُ العُريان والفقيرا وبعدها أوصت الى الامامِ= وصيةً من أبلغِ الكلامِ تقول ان اتى القضا غسلني= وفي حلول الليلِ قم وادفني لا تُعلمنَّ احداً بذاكا= ولا يرى جنازتي سواكا

Testing
عرض القصيدة