فأزمع الهجرةَ والرحيلا= ليثربٍ يبني هناك جيلا وبات في فراشهِ (اخوهُ)= خشيةَ ان يأتوا ويقتلوهُ وذاك قمة الوفا والتضحية= ان يغدوَّ الموتُ الرهيبُ أُمنيه غادر في المساء (ثاني اثنين)= من غير ان تراهُ أيُّ عينِ وبعد لأي وصل (المدينة)= فاستقبلته الصفوةُ الامينه يتبعهُ الامام بالفواطمِ= وهنَّ طاهراتُ (آلِ هاشمِ) حيث بنى النبيُّ صرحَ الحقِّ= بكلِّ ايمانٍ وكلِّ صدقِ فاتخذَ المسجدَ للقياده= والحكم والتوجيه والعباده مستعذباً وعورةَ الطريقِ= وساعياً للهدف الحقيقي ورُفعَ الآذان للصلاةِ= اُنشودةً في شفة الدعاةِ أولُ من صاح به (بلالُ)= ومن به قد ضجت الاغلالُ بلُغةٍ جميلةِ الالحانِ= (فسينهُ) (كالشين) في المعاني وشرعت هنالك العباده= وفتحتْ ابوابها الشهاده فاعلن الاخاءَ للابرارِ= بين المهاجرين والانصارِ كي يشحذ الايمانُ والاُخوه= قلوبَهم بالحبّ والفتوّه فأصبح الغبيُّ والفقيرُ= في الدين والكبيرُ والصغيرُ جميعُهم في اسرةُ الايمانِ= في نسبٍ من الاخاء ثانِ وأذن الله لمن قد ظُلموا= ان يَرفعوا سيوفهم ويقدموا (1)