إني خشيت بواثق العذال= فكتمت عنهم في المحبة حالي وأبيك ما إطلعوا علي وإنما= جنت دموع العين بالإهمال فهنالكم علموا بأني عاشق= والعشق تعلم عرضة العذال هب أنهم عذلوا وإني سامع= هذيان جهلهم فهل أنا سال هيهات أن هوى تعرض مهجتي= لهوى علي وأن اضر غالي أهوى العذيب لأجل من نزلوا به= والنازلين به لأجل غزال أسر القلوب وقل ما يحنو لها= وسبا محبيه بنقطة خال بدر ولكن لا يلوح لناظر= ظبي ولكن لم يقع بحبال منه اليه شكايتي لو انه= ممن يرق إذا شكوت لحالي لو شئت فزت به ولكني أرى= ذلي بذاك الفوز غير حلال تأبى الغواني الغيد الا عاشقا= يبدي الخضوع لهن غير مبال والحر يأبى أن يرى في عيشه= ذلا وإن هو كالحنية بال ما الغيد الا كالسراب وويل من= كان السراب به من الإمثال خاب إمرئ طلب الوفا منها كما= قد خاب طالبه من الأنذال ما في الرجال من الوفاء بقية= حتى يؤمل من ذوات حجال الناقصات عقولها وحظوظها= والقاعدات بكل يوم نزال ولقد أقول لصاحبي لما بدا= صبح هدايتي وغاب ليل ضلالي دع عنك ذكر الغانيات وما جرى= للعاشقين بحبها وجرى لي وهلم أسمعني الذي أنجو به= من سوء أعمالي وقبح فعالي إذ لا نجاة بغير ال محمد= من كل ما يخشى من الأهوال ما أن نفسي والأسى متنفر= عنها بعار الصعبة الشملال أن تضح يضحى الحزن أكبر همها= أو تمس تمسي كثيرة الإعوال لم يبق فيها ذكر يوم محرم= للبشر ربعا غير ذي إضمحلال لا مرحبا بك يا محرم طالما= أغريت دمع المجد بالإسبال وتدعي حراما ثم أنت محلل= حرمات ال الله للأنذال هلا حلالا كنت تعرف قبلها= لنرى حلالك بعد غير حلال وأرى الفرات أصاب مثلك خزية= جرت عليه عقائم الأقوال نكلتما من حائرين كليكما= قابلتما طه بكل نكال جرعتما أبناءه جرع الردى= عوض الفرات البارد السلسال هند تفوز بثارها من أحمد= وتفوز فاطم بالصراخ العالي تبكي بنيها حين لم تر منهم= الا قتيلا أو نحيفا بالي تبكي الحسين بعبرة أنست بها= طوفان نوح سيلة المتعالي تبكي العليل وما به من علة= أنسته ثقل سلاسل الأغلال تبكي النساء وما أضر بحالها= من سلب أثواب ونهب رحال أوَ ينعش الرحمن هاشم بعدها= ما لم تجئ بصواعق الزلزال ويقيم يوم مثارها بسحائب= حمر تعوض وابلا بوبال حتى تعود بها ديار أمية= مملوءة خسفا وهن خوالي ماذا الذي أغراك حرب بهاشم= أغراك مغري الكلب بالرئبال ولكنت أهون من طنين ذبابة= طنت بجانب ذي هضاب عالي لكنها لما رأت أن هكذا= الدنيا يغيب بها الرخيص الغالي خلعت ثياب حياتها وتجلببت= أكفانها هربا من الأذلال بأبي ونفسي عصبة علوية= ركبت ظهور العز غير هزال حتى مضوا صرعى فتلك جسومهم= شهب وأرؤسهم بدور كمال أحماة بيت الله ما لبيوتكم= عاثت بهن عوائب الأوغال قامت نوائحها تعج بعولة= كادت تذيب جوامد الأجبال لم تبك عين المزن الا رحمة= لبكائها بالمدمع الهطال تبكي وحق لها البكاء لأنها= فقدت رجال وفى وأي رجال قوموا لها قبل إنتشار ظعونها= في البيد فوق مصاعب الأحمال وإنضوا صوارم يوم بدر دونها= وأسقوا أواخرها بكأس أوال هذي رحاب البيد غص فضاءها= بحنينها وتضور الأطفال يا ويح نفسي حين لم أك باذلا= نفسي أمامهم وأنفس مالي وأكون أول من دعي فأجابهم= لقتال من ناواهم بقتال وأصول صولة مستميت دونهم= حتى تقطع فيهم أوصالي فهنالكم أديت بعض حقوقهم= وهنالكم أدركت خير منال ما حاجتي في هذه الدنيا وقد= أذنت ثوابت عزها بزوال لولا إنتظاري يوم ثأرهم الذي= فيه بلوغ مطالب الآمال يارب إن قصرت يميني دون ما= حاولت من نصرهم وشمالي فاجعل نصيبي بعدما أنا خائف= أن لا يفوز بمثلها أمثالي مع ثائر لهم يثور بعصبة= تلهو الأسود بها عن الأشبال حرى القلوب لثأر قتلى لم تنخ= فيها الى أمد الزمان وصالي حتى تعود بها اليه جواريا= بدم الضلال وحزبه الضلال