الأرض تبكي وآفاق السما معا= في يوم جبريل أبناء النبي نعا في يوم بيت بني الزهراء منهدما= أمسى وبيت بني الزرقاء مرتفعا في يوم شمل بني الزهراء منصدعا= أمسى وشمل بني الزرقاء مجتمعا في يوم كل نبي والها وجلا= أمسى وكل وصي ناحلا وجعا في يوم أمسى رسول الله ممتعضا= يشكو الى الله ما في ولده صنعا ابوهم حيدر والأم فاطمة= وكلهم كان در الوحي مرتضعا في يوم ولت سباع الجو خاملة= وأصبح الكلب حرصا فيهم ولعا دعا إبن هند فلبى كل من سمعا= وإبن النبي فأغضى كل من سمعا ويل العراق وويل الساكنين به= هلا أجابوا حبيب الله حين دعا أأنتم كفوه لا والذي سمك= الأفلاك لو شاء اخلى منكم البقعا أأنتم مانعوه الماء ويلكم= لو شاء أسقاكم من سيفه الجزعا أأنتم حارقوا ابياته بأبي= تلك البيوت ومن في ظلها إضطجعا لولا نفاق بني الدنيا وغدرهم= والله خرق رداء الدين ما إتسعا ما أنت يا كربلا ارض ولا فلك= بل أنت عرش مليك العرش قد رفعا لقد سموت على السبع العلا شرفا= وأنت أعلى من الكرسي مرتفعا طف بالطفوف فما أحلى الطواف بها= فالطف والعرش كانا في العلا شرعا والطف عرش العلا ما مكة شرفا= فثم أول بيت للورى وضعا لبيك صح عندها وإعلم بأن بها= قد إستغاث إبن من للدين قد شرعا لبيك كرر مجيبا للنداء فكم= داعي الاله الا واغربتاه دعا أجابه نفر أفديهم نفرا= ما فيهم ابدا من يعرف الفزعا ولو سمعت بها يا جد صارخة= حتى بصرختها قلب الهدى إنصدعا وتلك زينب أفديها وما وجدت= من بعد إخوتها من خدرها منعا وكان جبريل مع ميكال خادمها= واليوم شمر وزجر قرطها إنتزعا ولو رأيت جسوما من أحبتها= تروي الثرى من دما أوداجها دفعا أبكيهم ما أمد الله في عمري= وما بكائي الا بعدهم جزعا يا رب أنت على ما شئت مقتدر= فإجعل بثارهم فوزي لأقتنعا يا من يرى إن للأفراح آونة= متى متى وسحاب الرحمة إنقشعا ليت الحيا لم يصب الا كذا شررا= فيملأ الأرض نارا والبحار معا كي يهلك الحرث بعدالنسل يعقبه= اليس نسل رسول الله قد قطعا يا أيها الملك المحجوب أنت لها= لقد هلكنا إنتظارا فأكفنا الهلعا هذا أبوك أتنسى يوم مصرعه= وصنع شمر به يا جل ما صنعا وذا أخوك وذا سهم إبن مرة قد= أودى به ليته في مهجتي وقعا وذاك عمك حول النهر جثته= كالطود أصبح من أرجائه إنقطعا ولو تراه وما النهر محتجب= عنه بكل زنيم قط ما إرتدعا فكان موقفه منهم كصاعقة= فلم تدع فارحا منهم ولا جدعا من كان أجود منه حين قال الا= يا نفس هوني وكان الماء ممتنعا سقى المهيمن قبرا ضم جثته= درا من العفو والرضوان منهمعا لقد سقى عترة الهادي النبي ولا= سقى معاديه الا الويل والهلعا قيل إبن مامة قلت أخسأ فذلك أما= لو أدرك الماء لم يتركه بل كرعا وتلك عمتك الحوراء تحملها= مصاعبا تشتكي مع هزلها الضلعا وذا عليلك أمسى وهو مرتهن= يشكو الى الله مع أغلاله الوجعا يا ليت كل ثنايا الناس ساقطة= يوم إبن هند ثنايا ذي الثنا قرعا يا ليت أرؤس كل الناس نادرة= غداة راس حبيب المصطفى رفعا