يا وقعة ما صاح صائحها= حتى سمعنا في السما الندبا قتل الحسين فجددوا حزنا= وتجلببوا لمصابه ثوبا من لم يذب من أجله كمدا= فلقد أصاب من الصفا قلبا وأرى الصفا ينهد منصدعا= هو حين يذكر يومه الصعبا يوم يجدده الزمان لنا= فيعود يابس حزننا رطبا تمضي به ألأيام مشفقة= أن لا تذوب بهوله ذوبا حتى تعود به فتحسبه= ما غاب أو ما زارنا غبا تقضون آل محمد عطشا= ويلذ قلبي بعدها شربا لا والذي سمك السماء بكم= وأقامكم لبلاده قطبا وألله لو أني بموقفكم= يوم الطفوف مجردا عضبا لرأيتموني كيف أنسفها= عنكم كتائب تنكر الكتبا حتى أذوق الموت دونكم= فأكون قد أرضيت لي ربا وعجبت من قوم أقام بهم= سبط الرسول مقاسيا كربا يدعوهم يا قوم هل أحد= منكم يكون لربه حزبا يا قوم آل ألله بينكم= فإكفوهم من حربهم حربا وعجبت كيف يرونه عفرا= فوق الثرى ونساءه تسبى لم لم يموتوا دونها جزعا= كي لا يطيق العاتب العتبا ويلاه ما حال النبي وقد= أضحى بقطع لحمه إربا ويلاه ما حال الوصي وقد= أضحى يمزق جسمه ضربا ويلاه ما حال الزكي وقد= سلبته عادية الردى لبا ويلاه ما حال البتول وقد= سلبت بعرصة كربلا قلبا اسفي لها والحور تسعدها= بالنوح وهي تصيح يا ربا ولدي وأطفالي أبادهم= صرف الردى أيرى لهم ذنبا يا رب ما ذنب الرضيع غدا= سهم الردى لأوامه شربا يا رب ما ذنب العليل غدا= القيد الثقيل لدائه طبا

Testing
عرض القصيدة