هبطتُ ، وكلّ تراثي النقاءْ= وكلّ دروبي هوى وانتشاءْ ورحتُ أشقُّ أثيرَ الغيوب= وأقطعُ درباً خفيَّ الفضاء وألهثُ شوقاً ، ويمتدُّ في= ترابي هوى ، ورفيفُ اشتهاء ولم أدرِ أنَّ المسالكَ وعرٌ= وحربٌ ، تُخبِّأ ألفَ بلاء فلا مرفأ تلتقي عنده= طيوفي ، ولا رحلتي ما أشاء هناكَ سقطتُ على موجة= تهبُّ عليها رياحُ الفناء اُفتِّشُ عن مرفأ ساكن= ليهبطَ فيه سفينُ الرجاء وكلُّ وقودي حلمٌ مُلِّحٌ= يحثُّ القوافلَ نحو الصفاء ويمضغُ خطوي ألفُ متيه= لعلَّ يلوحُ ، يلوحُ اللقاء ويقذفني الموجُ كالسندباد= وتركلُ روحيَ كفُّ العياء رأيتكَ يا ربِّ خلفَ الدروب= وخلفَ الضباب وميضَ رجاء فمرفأُكَ السمح مهوى خطاي= وكلُّ المرافئ عندي هراء