عليكَ اعتمادي يا مفرّج كربتي= ويا مؤنسي في وحدتي عند شدّتي أنا عبدُكَ العاصي ، وألفُ حكايةٍ= لذنبي ، لأهوائي ، لفترة غفلتي عصيتك في شتى الدروب ولم يزل= هوى النفس يحدو في الخضمّ سفينتي وآمنتُ في نفسي غروراً بأنني= سأبلغ في آفاقها ظلَّ منيتي ولم أدر أنّ المرء لو لفّه الهوي= سيهوى فلا تبدو له غير ظلمة سيغرق في الأهواء ينسی بدفئها= بلذّتها الحمراء نورَ فضيلة وليست مهاوي النفس جرعة ظامئ= ويُروى فتذوي فيه جذوةُ شهوة ولكنّها كالزيت إن صُبَّ في اللظى= سيضرى ، فتعلو فيه أعظم شعلة أغثني إلهي من ضبابي ، فإنني= أتيتُ وقد مزَّقتُ أستار غربتي وحاربت أهوائي وأطيابها التي= ترفُّ على قلبي بأبهج نشوة وأدركتُ من بعد المَتاهاة والسُرى= بأنّ خلاصي في ظلال عقيدتي أتيتك يا ربّاه أطلب توبةً= نصوحاً فهل ترضى إلهي بتوبتي

Testing
عرض القصيدة