لِلّه صَمتكَ أيُّ لحنٍ شاعري= كالحسن ملؤ مشاعرٍ ونواظرِ أنّي نظرتُ أراكَ وجهاً ملؤه= نورٌ ، ولكن لا أراك بناظري کالعطر يسحبنا لسحر فتونه= وشذاه مخبوءً بطيّ أزاهر کالروح تنبض بالحياة ، ووجهها= أخفت ملامحه وراء ستائر تعبَ الزمان ولم تزل ثرّ القوی= يسقي الرجاء رُؤی صباک الزاهر لابد للشمس الخفيّة عودة= في الصبح رغم قوی الظلام الجائر ذکراک تقدم کالربيع لقفرنا ال= ذاوي ، فيحيی ألف روض ناظر يهمي علينا بالحياة نسيمها= والخير والأمل الحبيب الطاهر ويعيد تاريخ الولاء فتوّةً= في الخطو تمسح ألف شوک غادر يا لائمي في حبّهم وولائهم= مهلاً ، فإنّهم نعيم مشاعري فهم بهول التيه أعذب واحة= وبخاطر الظلماء فجر بشائر أسفاً علی اُمم تناست مجده= وتنکّرت لبزوغ عهدٍ زاهر لو يطرد الإنسان من أعماقه= ليلاً يجمّعه جنون جرائر وحکاية الماضي ولعنة اُمّة= کانت تقيم بعالم متناحر يتصارعون علی الغنيمة والعدی= يغزو مواقعنا ولا من ذاکر حتى انتبهنا والعدى في أرضنا= أهل ونحن عليه أثقل زائر فالغرب حطّمَ كلّ بابٍ واحتوى= آفاقنا حتى دبيب الخاطر دنيا من المتع الرخيصة ، ثرّة= بالمخزيات ، بكلّ عمرٍ فاجر وتغيب في عبث الظلام ، فعهدهم= كونٌ يجنُّ بكلّ وحش كاسر خمدت مبادؤهم ، فكلّ طموحهم= زعقات أكوابٍ ، وحشد عواهر أين الفتوح الشمُّ تعصف ثورة= وتنازل الدنيا بكلّ مغامر أين الحروف البيض تهطل بالهدى= والنور ، تخصب كلّ قفر داثر نضبت روافدها بجيل غارق= في البغي يلهث خلف وحل جرائر يا رحلة العلياء كيف تقهقرت= منكِ الخطى تهوي بتيهٍ غابر لتعود لليل القديم يجنُّ فيه= غاباته وحش الضياع الخاسر المجد خطوٌ واثبٌ يطوي المدى= ويواجه الجلّى بعزمٍ قاهر قد خاب من يغفو بأوحال الهوى= ويقيم في الدنيا بقلبٍ خائر