جرحٌ يهزّ صداه كلّ فؤاد= مذ فجّروا قبر الإمام الهادي تلك الخفافيش التي تخشى الضحى= أبداً تعيش بظلمة وعناد جبناء تضرب في الظلام وتختفي= عملاء تشعل فتنة الأحقاد بالأمس قد قتلوا الوصي وولده= حقداً يضجّ بخاطر الأوغاد من أجل دنياها الدنيّة حاربت= نور الرسول وآله الأمجاد غاصت بأوحال التحلّل والخنا= والقتل والتدمير والإفساد زال العدوّ وظلّ نور المصطفى= ووصيّه والعترة الأمجاد ظنّوا بأنّ البغي يخلد ملكه= خسأوا فإنّ الله بالمرصاد كأبيه قد نال الإمامة في الصبا= فخصاله تسمو على الأنداد شدّ الجميع لعلمه ولزهده= وخوارق غيبيّة الإمداد كم واجه الأعداء زحف ولائه= كم لاحقوه وزجّ في الأصفاد كم نكّلوا ظلماً بشيعته وكم= سجنوا وكم قتلوا من الأوتاد كم طاردوا أهل العدالة والهدى= بالسجن بالإغراء والإيعاد فتشرّدوا عبر المدى بولائهم= لنرى معالمهم بكلّ بلاد قد لاحقوا حتى القبور وروّعوا= زوّارها في طارف وتلاد كي يسكتوا صوت الولاء لأنّه= في ظلمة الأحقاد صوت رشاد لكنّما خابت جميع ظنونهم= تهفو الظماء لمنهل الورّاد تسعى القلوب إلى هداه وركبه= يطوي الخِضمّ بحكمة وسداد ومجالس فيها الغواية عربدت= والحقد كم شهدت لفضل باد ألوى ضجيج مجونها وعدائها= بالوعظ أسكت غيّها المتمادي حتى إذا عجز العدى دسّوا له= سمّ المنون أصاب خير فؤاد خسأوا فهذا نهجه وضريحه= تسعى إليه مواكب الوفّاد

Testing
عرض القصيدة