سيّدي أيّها الغريب لقد جاءتك= تسعى قوافل الغرباء أنت أنت الملاذ في هذه الدنيا= وأنت الشفيع يوم الجزاء كلّ ما في الوجود ليلٌ ولكن= أنت شمس تضجّ باللئلاء قد أتتك القلوب تستلهم الإيمان= من فيض قبرك الوضّاء بعد عمر من الضياع من الظلمة= مدّت أكفّها للعطاء سيّدي إنّني فقيرٌ ، فلا أملك= غير الدموع والأهواء أترى أستحق نظرة لطف= وأنا غارق ببحر الشقاء أترى أستحق قرباً ، وقلبي= كلّ آن يهفو لتيه التنائي أنا أدركتُ بعد طول ضياعي= أنّكم وحدكم وميض رجائي سيّدي قد أتيتُ أطلب عفواً= من ذنوبي ، فهل تجيب ندائي سيّدي قد أتيتُ أرجو خلاصاً= من شقائي ومحنتي وعنائي سيّدي قد أتيتُ أحمل دمعي= وذنوبي وتوبتي وولائي سيّدي كم سألتُ ربي لطفاً= بيد أنّ الذنوب صدّت دعائي سيّدي قد أتيتُ ، فاشفع إلى ال= له لعبدٍ يقيم في الأخطاء ليس لي ملجأ سواكم ، فهل تبقى= حياتي في هوّة عمياء فخلاصي أن تستقيم خطى العم= ر بدرب التقى بكلّ مضاء لست أبكي لميّت ودّع الدنيا= بخطو زاكٍ وقلب مُضاء بل لنفسي وواقعي ومصيري= كلّ دمعي وأنّتي وبكائي أنا ماضٍ إلى ملاقاة ربي= أتراني أفوز يوم اللقاء وكتابي ما فيه غير ذنوب= وحكايا مريرة رعناء « وقفوهم » صوتٌ يهزُّ بعنفٍ= كلّ سمع ، فيا لهول النداء كيف بي لو وقفتُ ناكس طرفٍ= خائفاً من صحيفتي السوداء هو يُطفي حرّ الجحيم وإن عاش= الموالي جرائر الأخطاء يشهد الله سيّدي ليس في قلبي= سوى نبض حبّكم وولائي عُجنت طينتي بطيب ولاكم= كيف تدنوا الجحيم من أعضائي أبداً لن أحيد عنكم ، وإن كنتُ= وحيداً في قبضة الأعداء هو في العمر عزّتي وعلائي= ليس لي غير حبّكم من علاء وكتابي يوم المعاد وزادي= ليس لي غير حبّكم من رجاء فكتابي صفرٌ من الخير لكن= قبل موتي ملأته بولائي سيّدي أيها الرضا ، إنّني جئتُ= بشعري ومدحتي وثنائي فتقبّل ، فإنّني قد ترفّعتُ= بشعري عن غير آل العباء إنّه كلّ ما ملكتُ من الدنيا= وهذي هدية الشعراء إنّني قد مددتُ كفّي بإلحا= ح وذلٍّ لسادة الكرماء سوف اُلقي أمامكم كل دمعي= وولائي حتى تجيبوا ندائي ليس لي حاجة سوى الوعد أن أحضى= بقربٍ منكم بيوم الجزاء آل بيت النبيِّ .. فيه رجالٌ= خير كلّ الورى ، وخير نساء نهجهم للعباد دنياً واُخرىً= مرفأ النور والعلى والهناء دربهم منهل السعادة ، يروي= ظمأ الحائرين والبؤساء رَبّ ثبّت خطوي بدرب هداهم= رغم كلّ العواصف الهوجاء فهو في الحشر جنّةٌ ، وهي في الدنيا= طريق السعادة الخضراء