وبالصمت أدعو لا بنطقي وإنّما= تحلّق روحي في مدى الصمت عاليا ويعيى لساني عن دعائي ، فينبري= سكوتي ، يناجي لطفكَ الثرَّ راجيا يضيق كلامي عن بيان لواعجي= ولكنّني بالصمت أبدي الأمانيا إلهي : ونفسي بين خوف ورغبة= وأهواؤها في التيه أمسَت ضواريا فجَرِّد وجودي من قيودي ، لعلّني= أفوز بلطف العفو يوم جزائيا فعبر جهاد النفس أفياء جنّتي= وفي هوّة الأهواء نار شقائيا أعنّي إلهي في حياتي ، فلم أَجد= سوى الكدح في هذي المتاهة ناجيا ففي ضبط أهوائي ، وفي تعب التقى= وفي قهر لذّات الغياب خلاصيا تزاحمت الآراء ، واضطرب السُرى= وغامت دروبي ، ربّ فاختمْ ضياعيا ومنذ قديمٍ قد دعوتكَ فاستجبْ= ولا شافعٌ أرجوه إلا ولائيا بحقّ الرضا ، فالطفْ لعمري بنظرة= فقد عاد من طعن المتاعب ذاويا تفضّلْ على خطوي بصبرٍ وعزمةٍ= ليسلك درب الإستقامة راضيا

Testing
عرض القصيدة