إذا كنت في موقفٍ حائرٍ= وجرحك عاد بلا جابر وسُدَّت بوجهك كلّ الدروب= وعُدت وحيداً بلا ناصر فوجّه خطاك لآل الرسول= توسّل إلى الله بالباقر سيدفع عنك صروف الزمان= لتنعم في ظلّه الناضر إمامٌ تفجّرَ فيض العطاء= مدى الدهر من علمه الوافر لقد بقر العلم لمّا همی= من الغيب في قلبه الطاهر ليكتب للخلق نهج الفلاح= لدنياه والعالم الآخر لتنهل منه جميع القلوب= أفانين من بحره الزاخر وكل إمام له دوره= لحفظ الهدی النابض الزاهر ليبقى أصيلاً تراث الرسول= من الزيف في الزمن الماكر فدور الحسين ضحايا تخيف= قوى البغي بالموقف الثائر مدى الدهر يبقى نداء الحسين= فهل للرسالة من ناصر وأدوار بعض كراماتهم= تشدّ لها أعين الناظر ودور الإمام بحفظ الشريعة= في عالم بالهوى سادر وهبّ وصادق آل الرسول= لنشر الهدى في المدى الغابر وحفظ الأحاديث من زائفٍ= يُحرّف فيها ومن قاصر وقد عبقت عبر دنيا الوحول= نسائم نشر الهدی العاطر وقد خفّفت عاصفات المتاه= من سطوة الحاقد الزاجر هنالك إذ أشغل الظالمين= صراعٌ علی سلطة الحاضر طويل المناجاة في ليله= تقدّس من قائمٍ ذاكرِ ويطرق سراً بيوت الجياع= لتُطعَم من بذله الساتر ويكدح في الزرع حتى يعيش= كريماً على كدّه الشاكر وينشر بين الورى علمه= ونور الهدى طاب من ناشر وإن جاءه مكربٌ عاثرٌ= فتهمي عطاياه للعاثر تصدّى لنشر تراث النبي= أصيلاً برغم قوى الجائر أحاديثه الكُثر أرست لنا= دعائم مذهبنا العامر كراماته وعباداته= حديث الجميع بلا ناكر تشدُّ إليها قلوب العباد= لتهدى إلى نوره الباهر وتفزع منها قوى الجائرين= وتغلي على حقدها الغادر وراحت تخطّط كيف تصدُّ= مسيرة زحف الهدى الآسر فدسّت له السمَّ في ظنّها= ستُسكت صوت الهدى الهادر وقد خسأت إنّه خالدٌ= مدى الدهر في نهجه الظافر

Testing
عرض القصيدة