أتيتُ والدمع وصوت الأنين= أحمل حاجاتي لاُمّ البنين كانت مثالاً للتقى والوفا= تُواجِه الجُلّى بصبرٍ مكينْ وللوصيّ زوجةٌ بِرّة= همومه في ظلّها تستكينْ قد حملتْ للسبط في كربلاء= اُسدُ وَغىً وقدوةَ الصامدينْ وعلّمتهم أنّ بذل الدما= للسبط في الطفِّ وفاءٌ وديْنْ فبذلوا الأرواحَ في كربلا= ولم تخفهم كثرةُ المجرمينْ وقدّم العبّاسُ رمزُ الإبا= لدينه يسارَه واليمينْ فصار بابَ السبط من بذله= يقضي به حوائج السائلينْ لمّا أتى الناعيَ لاُمّ البنين= والهجر قد روّعها والحنينْ لم تسألِ الناعي عن وُلْدِها= بل همُّها السبطْ إمامُ اليقين لما نعى السبطَ وأولادَها= فانفجرتْ بدمعها والأنينْ ( لا تدعوّني ويك أم البنين= تُذكّروني بليوث العرينْ )

Testing
عرض القصيدة