يا لسان الطفوف زينب لولاكِ= لَظلّت أحداثها في الخفاء لأصابت أصالة النهضة الكبري= أيادي التشويه والإخفاء واصلت زينب مسيرة ركب السبط= هزّت مشاعر الأبناء حاول البغي أن يصدّ مسير السبط= يمحو آثار تلك الدماء رام تزييفها ليسكت صوتاً= رافضاً للمجازر السوداء ساخطاً ثائراً على الزيف والبغي= وحكم الطغاة والأدعياء إنّ ديناً عانى الرسول لتشييد= بناه وسيّد الأوصياء بُذلت في سبيله الأنفس الطهر= وخاضوا سوح الوغى والعناء لهداه عانوا جهاداً مريراً= زاخراً بالعواصف الهوجاء و « عليٌّ » كم قاتل الشرك والزيف= ليبقى دين الهدى بنقاء أيريد العدى مصادرة الأتعاب= أو حرفهم لدين السماء فتصدّى لمكرهم وقواهم= في ثرى الطفّ سيّد الشهداء فجّرت تضحياته الوعيَ والصحوة= ماذا يروم جيش العداء فسعى المجرمون أن يوقفوا الوعي= بتشويه نهضةٍ عصماء فتصدّى صوت العقيلة للزيف= لبغي الطغاة والاُجَراء رغم بطش الجناة تحمل للأجيال= صوت الأبطال في كربلاء لم يرعها عرش الطغاة ولم تخشَ= حشود الأطماع والبغضاء وسياط الجناة تجلد في الأسر= عداءاً لصبيّةٍ ونساء حملت للعصور ملحمة الطف= وأهداف ثورة شمّاء ورسالاتها وزيف الطواغيت= وجور الجناة والاُجراء وبطولات فتيةٍ بالدماء الطهر= خطّوا نهج الهدى والفداء تحمل الثورة العظيمة للدهر= وترعى مسيرة الاُسراء وخصوم الإسلام في نشوة النصر= تهادوا بالفرحة الجوفاء نطقت بنت حيدرٍ ورثت منه= خصال الشجاعة الغرّاء نطقت في مجالس العرش والجور= وحشد الجناة والأعداء نطقت فيهم بأنّ وسام النصر= يعلوا في جبهة الشهداء والطواغيت سوف تفنى ولن يبقى= سوى الحق والهدى والإباء صدقت إذ غدا كيان يزيد= لعنة الدهر وانطوى للفناء وضحايا الطفوف خلّدها التاريخ= تبقى نبع الهدى والمضاء إنّ ذكر الحسين يحفظ في الأجيال= ذكر الشريعة الغرّاء

Testing
عرض القصيدة