يا أبا الفضل قد أتيت إلى بابك= فامنن من فضلك المعطاء أنت ساقي الظماء في الطف يا مولاي= فاعطف برشفة للظماء يوم ميلادك المبارك قد رفّ= على الكون زاخراً بالعطاء أنت وعد الفداء في الطف قد أصبحت= عبر العصور رمز الفداء يا مثال الوفاء للأخ ضَحّى= بدماه فأنت رمز الوفاء وحملت الولاء للسبط إذ كان= إماماً فأنت رمز الولاء وأبيت الوعود فالدين أسمى= من وعودٍ فأنت رمز الإباء قد جمعت الفضائل الغرّ إذ أصبحت= رمز الأبطال في كربلاء إيه يا كافل الضعينة ترعاها= حناناً بصبيةٍ ونساء وبذلت الكفين والنفس كي تحمل= ماء الفرات نحو الظماء فتصدّت لزحفه زمرُ البغي= خصومُ الشريعة الغرّاء قد تحدّت ركبَ الحسين حشودُ البغي= جيش الأطماع والبغضاء والرسول العظيم حطّم بالإسلام= دنيا الطغاة والجهلاء بعث النور والهدى في شعوبٍ= قد تهاوت في ظلمةٍ عمياء فتصدّى جيشُ الظلام لدين الله= كي يوقفوا مسير الضياء وثب الدينُ كي يصدّ قوى البغي= فكان الحسين في كربلاء حيث أبقى الإسلام بالنهضة الكبرى= وأحيی الهدى بأزكى الدماء بأبي الفضل بالعقيلة بالأكبر= بالتضحيات والشهداء حُفظ الدين في العصور لكي= يبقى أصيلاً بسيّد الشهداء

Testing
عرض القصيدة