باسم ميلادك استهلَّ نشيدي = حيث رفَّ الهدى بكلّ الوجودِ وأطلّتْ بشائرُ العدل في عصر = تهاوى في ظلمة التنكيد وتذكّرتُ كيف حرّرتَ جيلاً = من وحول الهوى وأسر الجمود وصرعتَ الطغاة بالحرفِ والسيف = فغابتْ دنيا الليالي السود تلك بدرٌ وخندقٌ وحنين = حفرتْ بالدماء دربَ الخلود هوذا « حمزةٌ » يشقُّ غمار الحرب = لم تُثنهِ حرابُ الحشود و « عليٌّ » يخوض سوحِ المنايا = حاضناً ثورة النبيِّ الجديد وصحابٌ لم يرهبوا في سبيل الله = سوطَ التنكيل والتشريد إنّها سُنّة الحياة ، وقد ماتتْ = شعوبٌ تهوى حياةَ العبيد فاستفاقتْ من غفوة الذلّ ، واجتاحت = بعزمِ الإيمان كلّ السدود وتحدّت كلَّ الطغاة ، وخيل الله = زحفٌ يمضي بخطوٍ عنيد فطوتْ قيصراً ، وأهوتْ بكسرى = وتردّت يأساً طيوف اليهود