جَسَدٌ بَقى فَوقَ الصَعيدِ مُرَمَّلا = أم مِصحَفُ التَنزيل بَاتَ مُزَمَّلا؟ هَذي حِراءُ (اقرأْ) بِها قَد نُزِّلَتْ = أمْ كَربلاءُ بِها الحُسَينُ تَنَزَّلا؟ أَلَقٌ مِنَ المَلكوتِ أًرسِلَ فَيضُهُ = غِصنٌ أبى رَبُّ السَمَا أَنْ يَذبُلا جَسَدٌ حَمَى القُرآنَ، صَانَ كَيانَهُ = بل أصبَحَ القُرآنُ فِيهِ مُمَثَّلا هَذا أبيُّ الضَيمِ قُطِّعَ تاركاً = سِرَّاً لِمنْ قَدْ رَامَ فِيهِ تَأمُّلا صَفَحاتُه فُتِحَتْ بِسَهمٍ في الحَشا = وبنحرِهِ قَرَأ الحُسامُ وبَسمَلا صلّى وفَاتِحةُ الكِتابِ أَشَاوِسٌ = دَعَوا الإلهَ بِهِ اهدِنا نَحوَ العُلا هَبُّوا لنُصرةِ دِينِهمْ وإِمامِهِمْ = فَهَوَوا وَكابَرَ نَجمُهُمْ أنْ يَأفِلا (أقِمِ الصَلاةَ) يًقولُ، قَدَّمَ فَرضَه = كأبيهِ في صفّينَ حينَ تَنفّلا قَدَ جَسَّدَ العَبَّاسَ أروعَ آيةٍ = نهرُ الفراتِ لَهَا يَضيقُ تَعَقُّلا أحيا بِمائِهِ كُلَّ شيءٍ صادِقاً = وحشاهُ مِن حَرِّ الظما ما بُلِّلا وفدى بفِلذتِهِ شبيهِ المُصطفى = سِوَراً وفي اللهِ العذابَ تَحَمَّلا مَنْ كالحُسَينِ رَأى مَصَارِعَ صَحبِهِ = فأتى بمفردِهِ يُبارِزُ جَحفلا قَدْ زَلزَلوا زِلزَالَهُ بِمُثَلَّثٍ = فهَوى يَذُودُ عَن الهُدى مُترَجِّلا طعنوهُ وهوَ يصونُ أهدافَ السّما = قتلوهُ وَهوَ يَقولُ: لا للعارِ، لا وأتته زينبُ كي ترتِلَ جُرحَها = فَرأتهُ ثاوٍ بالدِماءِ تَغسَّلا سألت: ألَمْ نحظَ بنصرٍ يا أخي؟ = فكأنَّما كانَ الجَوابُ لها: بَلَى قالت تقبَّلْ رَبَّنا قُربَانَنا = فَرجَاؤنا يَا نورُ أن تَتَقَبّلا

Testing
عرض القصيدة