ندائي يدانِ
ندائي.. دماءُ الأصابعِ تحفرُ هذا الترابَ
ندائي بكاءٌ بعيدٌ
وليلٌ تسرّبَ ما بينَ نافذتينِ
لقد جئتُ أسالُ عن دربِهِ..
عن صباحٍ يكادُ لوَ انَّ السماواتِ تسترفدُ الغيثَ
تذكي جمارَ الهوى
أينَ ما كانَ من نغمٍ شاردٍ؟
أوَ قدْ سارَ بالقلبِ للصبواتِ؟
سأسألُهُ عن بقايا المدائنِ
في أيِّ شكلٍ تكوَّنَ؟
وحتى إذا مرَّ يلوي يميني...
وفرَّ وقد مالَ جِيدي ...
سأوقدُ بحرًا وأسردُ للكونِ...
ما عرفَتْ لغةٌ من هوًى
لعلَّ بكائي هناكَ...
يقابلُ وجهَ الحقيقةِ فيما يكونُ...
وما قد يكونُ
لعلَّ البراءةَ تمضي...
فلا تترصّدُ من حلبوا ضرعَها...
ثم مالوا إلى وطنٍ لا يكونُ