وحيٌ على جَسَدِ الإسلامِ قَد نُزِعا = وزُلزِلَ الرأسُ مِنهُ بعدما اقتُلِعا تهابُهُ النَّفسُ والأقلامُ رَعشُ يَدِي = لوِ اطَّلعتَ عليهِ خِفتَ مُنصرِعا ! فَرأسُهُ الآيةُ الكُبرى ومَنحَرُهُ = كَأَنَّهُ في رَقيمِ اللَّيلِ مُنسَطِعا قرأتَ طُوبى لأَهلِ الكَهفِ آيتَهُمْ = وَأَنتَ منها مَلأتَ الرُّعبَ والفَزَعا وصاحبُ الكفِّ عَبّاسُ الإبا لُغةٌ = أنعِمْ بِهِ فارسًا قد حَلَّ وانفجعا وَجاهَدَ القومَ لا خَوفٌ ولا وَجَلٌ = حتَّى غَدَا فِيهِمُ كالموتِ مُنتَزِعا وذاك زينُ العِبادِ ، ذا العليلُ جرى = كالأنبياءِ يُقيمُ اللَّيلَ مُضَّجِعا وزينبُ الصَّبرِ قُرآنٌ لهُ قِيَمٌ = تَحوكُ في قلبِها الأحزانَ والوَجَعا