أتعرف ُ لمّا تذوقتُ دمعي َ
حين َ كما السيل ِ
صبَّ على وجنتي ْ
تيقنت ُ ، أدركت ُ
رغم اقترانك َ بالموت ِ
أنكَ ما زلت َ حيْ..
تيقنتُ أنَّا إذا ما بكيناك َ
نحنُ الحيارى
و ليست بقلب ِ الطفوف ِ العقيلة َ
تنعى الرؤوس ْ ،
حسين ٌ و رغم َ احتزاز ِ الوريدِ
عصي ٌّ عن الموتِ
لم يتوارَ ..
وإني فقير ٌ ، يتيمٌ
أسيرٌ ، حسين ٌ إليك ْ
أيا ضفة َ الماء ِ
قرب َ الفرات ِ
سُكِبْت َ فراتًا
على المؤمنين ،
فأبسط ليَ اليومَ طهر َ يديك ْ ..
تصيحُ بذكرِك َ مأذنة ُ الحب ِّ
كلَّ اغتراب ٍ
و كلَّ ضياعْ
ف حي َّ على الحب َّ
حيَّ على الحب ِّ حين إليك َ يشاع ْ
تعاليتَ عن هوّةِ الموت ِ
كم بايعوك َ ببيعة ِ زيف ٍ
وعهدِ خداع ْ
و كم قتلوك َ
بعزف ٍ عن الحق ِّ
أو بامتناعْ
و كم قتلوك َ
و ماتوا
و ما مُت َّ
يا سيدَ الخالدين
تعاليت َ عن هوّة ِ الموت ِ
أنت َ الكريمُ السخِي ْ
تجود علينا بهذي الحياة ِ
فكم أنت َ حي ْ !
حسينُ
أيا وارث َ المرسلين
ضمدتَ بجرحِك َ جرح َ الديانة ِ
بان بك َ الرشدُ من أيِّ غي ْ
زرعت َ القلوب َ
بماء ٍ رَوِي ِّ
فحبُّك َ ماء ٌ،
وكم أنت َ حي ْ