الدمعُ يندبُ في أساهُ المنحرا = والقلبُ ذابَ مِنَ الجَوَى وتفطَّرا والكلُّ يحكي في خشوعٍ حزنَهُ = ذكراكَ لفّتْ بالفجيعةِ أعصُرا تتلوكَ فلسفةُ الجراحِ تبتُّلاً = جسدًا بها وسطَ العراءِ تدثَّرا والصافناتُ عليكَ صلّتْ وانثنَتْ = والسيفُ فيكَ بقى يخطُّ الأسطُرا والدّمُّ سيفُكَ، عزَّ مِنْ سيفٍ بهِ = أجليتَ نورَ الله ِحتى يظهرا الكونُ ضجَّ لدى رحيلِكَ سيّدي = والشمسُ هدّلها المصابُ وأسكَرا أ حسينُ مهلاً فالنجومُ عقيمةٌ = لا نورَ فيها بعدَ عينِكَ أزهرا أ حسينُ حقَّ بأنْ تعاتبَ أعينًا = ما كانَتِ ابيضّتْ عليكَ تحسُّرا أ حسينُ حقَّ بأنْ تعاتبَ أنفسًا = لم تستمعْ لنداكَ حتّى تنصُرا يا جنةً سلبَ القلوبَ نسيمُها = وسعادةً للقاصدينَ، وكوثرا يا سورةً حفظَ المُحبُّ سُطورَها = فإذا أتاكَ يروحُ يتلو المشعرا طُفْ بالعراقِ هناكَ تثوي كعبةٌ = سجدتْ لها مُهجٌ، وضمّخَتِ الثرى إن جئتَ ناحيةَ الحسينِ فحيِّهِ = وادخلْ رياضَ اللهِ أغبرَ صاغرا عفِّرْ خدودَكَ بالترابِ فإنّما = خدُّ الحسينِ على الفلاةِ تعفَّرا واسمعْ لنحرِكَ إذ تضجُّ دماؤُهُ = حزنًا على نحرِ الحسينِ إذِ انفرى واذكرْ بسعيِكَ سعيَ كلِّ مهنّدٍ = ليعانقَ الجسدَ الشريفَ فيفخَرا واتركْ لقلبِكَ أنْ يريحَ لجامَهُ = ستراهُ يُعلنُ عَنْ هَوَاهُ مُكبِّرا

Testing
عرض القصيدة