ما للزمانِ مُريبةٌ أحوالُهُ = الشمسُ بادتْ والغيابُ طويلُ والليلُ غطَّتْهُ المصائبُ عُنوةً = والناسُ إنْ مالَ الزمانُ تميلُ وَقفوا على جُثثِ الإباءِ كأنَّها = والتربُ خالَطَها دمٌ ويسيلُ كانوا بأرضِ الوَحيِ زهرةَ روحِهِمْ = فدعاهُمُ نحوَ الطفوفِ رحيلُ أسْرَتْ بهِمْ نُوَبُ الزمانِ لكربلا = ءَ قلوبُهُمْ صوبَ الجنانِ تميلُ حتى إذا وقفوا على معراجِهِمْ = لمْ يبقَ إلا نسوةٌ وعليلُ جنحَ الظلامُ إلى الخدورِ ويا لَها = من ليلةٍ في جوفِها ترتيلُ وتصيحُ زينبُ وا أخاهُ وما لزي = نبَ والنساءِ بدمعِهِنَّ سبيلُ وكأنَّ للعباسِ ناحَتْ زينبٌ = وهلِ النواحُ على الكفيلِ قليلُ لكنْ وإنْ سالَتْ عليهِ دُموعُها = ما كانَ يحيا بالبُكاءِ قتيلُ وإلى شبيهِ مُحمدٍ ليلى رَنَتْ = وعمودُ مُرَّةَ بالدماءِ ثقيلُ أعليُّ هذا في الثرى مُلقىً صري = عاً أم مُحمدُ، ما هو التأويلُ؟ لكنَّ رضَّ الصدرِ تحتَ جيادِهِم = أبكى السماءَ وللنسَاءِ عويلُ وإذا بفاطمَ عندَهُ وبصدرِها ال = مسمارُ يبكي فالمصابُ جليلُ جارَ الزمانُ بكربلاءَ عليهِمُ = فغلى بقلبِ المؤمنينَ غليلُ