تغيبُ المسافةُ في أضلعي= وتطلعُ غزةُ في مطلعي فأذكرُ وجهَكِ يا كربلا=ءُ بوجهِ الضحايا مع الرُضَّعَ فتطفو على الجفنِ تهويمةٌ= تُرِيقُ الحقيقةَ في الأدمعِ بأنَّ الدماءَ التي أغرقَتْ =على غصصِ الحزنِ لم تفزعِ تناغي لمجدٍ من الموحيا=تِ لأمسٍ من الأملِ المشرَعِ كأنَّ الدماءَ التي أُهْرِقَتْ =على الجانبينِ إلى المصرعِ تُسِيلُ على الطفِّ سيلَ الحني=نِ تصلي الحسينَ بمسترجَعِ بأنَّ الحقيقةَ في لونِها =عيونٌ تدلّتْ ولم تلمعِ فتعصفُ بالصمتِ أحداقُها =لتنفي السياسةَ للمخدعِ لأنَّ الحقولَ التي أثمرَتْ= سنابلَ عزٍّ على المدمعِ تعشَّقَتِ الذودَ عن وحيِها =وغيرَ الكرامةِ لم تجرعِ تجلَّتْ لتسمو على النائبا=تِ وأصغَتْ لوحيِ الهُدَى الأروعِ فإنْ سامَها الظلمُ كفَّ الحِمَا=م سيبقى الإباءُ على المبضعِ كجذوةِ صبحٍ تنيرُ الطري=قَ على كلِّ ليلٍ بغيٍّ دعيّ تصلّي وللدمِ تكبيرةٌ= تطلُّ على العالَمِ الأرفعِ فتشرقُ شمسٌ تبيدُ الضَّلا=لَ ليورقَ غصنُ المدى الأنصعِ تلملمُ وجهاً أضاعَ العبو=رَ بمستنقَعِ الغيِّ في بُرْقُعِ بما سوَّدَتْهُ أتونُ الغبا=ءِ لآخرَ يهذي بما لا يعي فما تنفعُ القممُ المتعَبَا=تُ إذا في الضمائرِ لم تنفعِ فذا القدسُ قد ضاعَ في غرفةٍ = تضيقُ أذاناً على الرُكَّعِ فبُورِكَ دمٌّ يُضيفُ الأباةَ =إلى أمَّةِ الحقِّ لا المجمعِ لأنَّ العروبةَ ما تدَّعِيهِ =وعارُ العروبةِ ما تَدَّعي تداعَتْ فهُدَّ الجدارُ الذي= تعملَقَ يوماً على المربعِ فلمْ يبقَ إلا الغبارُ الشعا=رُ لأمسٍ تولّى عن التُبَّعِ يُلَوِّثُ للذكرِ بالذاكري=نَ فيصدعُ بالحافرِ المصدعِ لكِ غزّةَ الفتحِ هذا الجَنَا=نُ كما تشتهِيهِ فلمْ أمنعِ ففصْلُ الحكايةِ نهرُ الثبا=تِ ومتنُ الروايةِ كالمنزعِ يعدُّ المشاعرَ خفقَ القلو=بِ فهلْ للمشاعرِ من مبضعِ؟ فيستأصلُ الخفقَ ذاكَ الجري=حُ على قلبِ غرٍّ بلا أدمعِ وهلْ ينهِكُ الردعُ بالمنهَكِي=نَ لتلقى العدالةَ في ردّعِ وهيهاتَ للبغيِ أنْ يستمرْ=رَ ووجهُ الكرامةِ بالمصنعِ تحدَّى السياسةَ في شجبِها= ونحَّى العمالةَ عن موقعِ وتلكَ البطولةُ صنعُ الفدا=ءِ تعودُ جذوراً إلى المنبعِ وقدْ جلجلَ الحقُّ في غصنِها= كثغرِ الرسالةِ بالمرضعِ تغذّي القيادةَ أثداؤُها =بما للعقيدةِ من مرجعِ لأنَّ السماءَ بسُوحِ الكفا=حِ تصلّي الدماءَ على المطلعِ سجوداً لطفلِكِ بينَ الدَّما=رِ تكفِّنُهُ طلقةُ المدفعِ وقد هدأَ النوحُ بالنائحي=نَ لأروعَ مِنْ ذاكَ بلْ أفظعِ سلامٌ لجرحِكِ بينَ الصمو=دِ أيا غزّةَ الفتحِ ماذا معي؟ وقد أسكَتَ الصوتُ بالواثبي=نَ إلى التضحياتِ ألا فاسمعي فإنْ جُعْتِ أنتِ فنحنُ الجيا=عُ إلى أملٍ خائف مُوجعِ لأنَّ العروبةَ قد ضُيِّعَتْ= بذاتِ خريفٍ ولم ترجعِ وتاهَتْ بثقبٍ مِنَ الإعتلا=ل فلم تدْرِ عن دربِها المهيعِ تعدُّ النجومَ لأعذارِها= بوصمِ الضحيّةِ بالمُفْزِعِ وقد عطّلَ الأنسَ قلبُ النسو=رِ فعادَتْ غرابيلَ مستمتعِ غلى صبرُنا عن دموعِ النحي=بِ لنعتصرَ الدمعَ بالهلّعِ وتلكَ المجازرُ من صُرَّعٍ= بأشلائِها جمرةُ اللوذعِ ونحنُ لآماقِنا ساكبو=نَ ونشكو القصيرةَ مِنْ أذرعِ ونحوَ الترابِ على الغاصبي=نَ طبعْنَا القلوبَ ولم تطبعِ فيا صحوةَ الدَّمِ في الثابتي=نَ تَنَفَّسْتُ فيها هوى ممرعِ فإنْ شذَّ ليلٌ سنعلي الجبا=هَ بدمِّ الوريدِ إلى المفزعِ سلامٌ لغزَّةَ من كربلاءَ =بحيثُ الشهادةُ في الأضلعِ تسيلُ فنصبغُ منها الوجو=هَ أيا كربلا الوجعِ المفزعِ سلامٌ لأرضِكِ حيثُ الحسي=نُ بحالٍ فظيعٍ بلا إصبعِ ورأسٌ لهُ فوقَ عالي القَنا =ترّبَّعَ والنحرُ لم يُنْقَعِ سلامٌ عليكَ فذي زينبٌ =تطوفُ الضحايا إلى المصرعِ تغسِّلُ أجسادَهُمْ بالدمو=عِ ولا مِنْ مُحامٍ ولا مخدعِ تعمَّدَها للسِّبا الظالمو=نَ بنفسٍ إلى الظلمِ لم تركعِ سلامٌ لغزّةَ مِنْ زينبٍ= ومِنْ كربلاءَ ومِنْ صُرَّعِ تُوَشِّحُ أثوابَها بالسوا=دِ فيا قطرةَ العشقِ لا تجزعي فسنِّيَّةُ العشقِ مِنْ كربلا= بغيرِ الكرامةِ لم تقنعِ وشيعِيَّةُ الصبرِ بينَ الجرا=حِ على جبهةِ الحقِّ لم ترجعِ فصبراً لجرحِكِ بينَ الجرا=حِ فلَنْ يبقى زيفٌ إلى مُدَّعِ فتلكَ الشهادةُ نهرُ الخلو=دِ تُعِيدُ الحياةَ إلى المنبعِ سلامٌ على جسدٍ للحسي=نِ بعمقِ الرسالةِ بالمصرعِ