سلامٌ إلى سيِّدِ الشهداءِ = مِنَ القلبِ مُنبَلِجٌ أصمعِيّ إلى حائرٍ حارَ فيهِ الفؤادُ = بما رَقَّ في ذكرِهِ الأروعِ فصيّرتَ قلبي كطيرٍ ذبيحٍ = يَرِفُّ الى عُشِّهِ المُترعِ بنفسي وحيداً بأرضِ الطفوفِ = فلا من نصيرٍ ولا أهزعِ ينادي ألا من معينٍ فلاْ، = مجيبٌ أجابَ من الأدمعِ!! فويحَ الضمائرَ كيفَ ازدرتْ = وكيفَ إلى واعيٍ لم تعِ وبعدَ أياسٍ من الأدعياءِ = توجَّهَ للسيفِ والأدْرُعِ وَراحَ إلى خيمةٍ خيمةٍ = يودّعُ أطفالَهُ فافجعِي وجاءَ إلى زينبٍ فانحنىْ = يُقلِّبُ طَرفهُ بالبلقعِ وقالَ إذا مِتُ يا زينبٌ = فلا تشتكي ثم لا تجزعي وصبراً جميلاً على ما يكونُ = فربِّي لكُمْ أكرمُ السامعِ فودَّعَهُمْ بالوداعِ الأخيرِ = ودارَ إلى حومةِ الصُرَّعِ وصاحَ بهِمْ راجزاً بالطفوفِ، = حسينٌ أنا الثائرُ الأشجعيّ على دينِ جدّي الرسولِ أسيرُ = لآلِ النبيِّ الحِمَى الأمنعِ فأحدثَ في جيشِهِمْ هزةً = تَمزَّقَ مِنْ هولِها المِهيَعِ وشمّرَ عَْن غيرةٍ لا تُهانْ = فسُمي بالأهيَبِ الأنزَعِ وشقَ الصفوفَ بلا عنوةٍ = فسيفُ الظُبى حَلَّ بالرادعِ فمن بأسهِ قد تفرّى العبيدُ = بسيفٍ تعالى ولم يخنعِ إلى الظالمينَ وبئسَ المهادُ = وبئسَ لقومٍ لهُ قانعي إلى أنْ أراحَ الرِكابَ الحُسينُ، = فَصَوّبَ سهمهُ ابنُ الدعي بقلبِ الحسينِ استقرَ المنونْ = فخَرَّ الحسينُ غَشِياً رَعِ وصاروا إلى عينهِ ينظرونَ = وفي وجهِهِ النُورُ كالأنصَعِ يُذكِّرُهُمْ كيفَ كانَ الرسولُ = يقبلهُ وهو في المضجَعِ ولكنَّ شِمراً لعينٌ أبى = فحزَّ الوتينَ بلا صادِعِ فسالَتْ دماءُ الحسينِ الشهيدِ = وزينبُ في تلِّها المفزعِ فيا للمُصابِ المهولِ وقدْ = رقى فيكَ شِمرٌ مقامَ الدعي فدارتْ بهِمْ ريحُ خسفِ الوجودِ = بهولِ افتجاعٍ من المصرعٍ فداءٌ لتربِكَ من ثائرٍ = وحُرٍّ تعالى بِأَنْ يَضْرَعِ إلى ابنِ الدعيِّ يزيدٌ وما = يزيدُ سوى عفلقٍ أطمعِ فثورتُكَ الحقُّ يا سيديْ = وضوحَ النهارِ بلا وادِعِ تُنيرُ إلينا طَريقَ الصلاحِ = ببدءِ النهايةِ للمطلعِ كما يُبلِجُ الليلَ ضوءُ النهارِ = صدى قُدرةِ القادرِ المبدعِ وحقَّ علينَا افتداؤكَ بال = عيالِ وبالأنفسِ الخُشّعِ سلامٌ عليكَ سلامُ الأُباةِ = من الأكهلينَ إلى الرُضَّعِ

Testing
عرض القصيدة