سلامٌ إلى الأهيبِ الأنزعِ
سنة 2009
ســـلامٌ إلــى سـيِّـدِ
الـشـهداءِ مِــنَ الـقـلبِ مُـنـبَلِجٌ
أصـمعِيّ
إلــى حـائـرٍ حــارَ فـيهِ
الـفؤادُ بــمـا رَقَّ فـــي ذكــرِهِ
الأروعِ
فـصـيّرتَ قـلـبي كـطـيرٍ
ذبـيحٍ يَـــرِفُّ الـــى عُـشِّـهِ
الـمُـترعِ
بـنفسي وحيداً بأرضِ
الطفوفِ فـــلا مـــن نـصـيـرٍ ولا
أهــزعِ
يــنـادي ألا مـــن مـعـينٍ
فــلاْ، مـجـيبٌ أجــابَ مـن
الأدمـعِ!!
فـويـحَ الـضـمائرَ كـيفَ
ازدرتْ وكـيـفَ إلــى واعــيٍ لــم
تــعِ
وبــعـدَ أيـــاسٍ مــن
الأدعـيـاءِ تـــوجَّـــهَ لــلــسـيـفِ
والأدْرُعِ
وَراحَ إلــــى خــيـمـةٍ
خــيـمـةٍ يــــودّعُ أطــفـالَـهُ
فـافـجـعِـي
وجـــاءَ إلــى زيـنـبٍ
فـانـحنىْ يُــقــلِّـبُ طَـــرفــهُ
بـالـبـلـقعِ
وقـــالَ إذا مِـــتُ يـــا
زيــنـبٌ فــلا تـشـتكي ثــم لا
تـجزعي
وصـبراً جـميلاً عـلى مـا
يـكونُ فـربِّـي لـكُـمْ أكــرمُ
الـسـامعِ
فــودَّعَـهُـمْ بــالـوداعِ
الأخــيـرِ ودارَ إلــــى حــومـةِ
الــصُـرَّعِ
وصـاحَ بـهِمْ راجـزاً
بالطفوفِ، حـسـينٌ أنــا الـثائرُ
الأشـجعيّ
عـلى دينِ جدّي الرسولِ
أسيرُ لآلِ الـنـبـيِّ الـحِـمَـى
الأمــنـعِ
فـأحـدثَ فــي جـيـشِهِمْ
هـزةً تَــمـزَّقَ مِـــنْ هـولِـها
الـمِـهيَعِ
وشــمّـرَ عَْــن غـيـرةٍ لا
تُـهـانْ فــسُـمـي بــالأهـيَـبِ
الأنـــزَعِ
وشــقَ الـصـفوفَ بــلا
عـنـوةٍ فـسـيفُ الـظُبى حَـلَّ
بـالرادعِ
فـمن بـأسهِ قـد تـفرّى
الـعبيدُ بـسـيـفٍ تـعـالـى ولــم
يـخـنعِ
إلـى الـظالمينَ وبـئسَ
الـمهادُ وبــئـسَ لــقـومٍ لـــهُ
قـانـعي
إلى أنْ أراحَ الرِكابَ
الحُسينُ، فَـصَـوّبَ سـهـمهُ ابـنُ
الـدعي
بـقلبِ الـحسينِ استقرَ
المنونْ فــخَــرَّ الـحـسـينُ غَـشِـيـاً
رَعِ
وصــاروا إلــى عـينهِ
يـنظرونَ وفــي وجـهِـهِ الـنُـورُ
كـالأنصَعِ
يُـذكِّرُهُمْ كـيفَ كـانَ
الـرسولُ يـقـبـلهُ وهـــو فــي
الـمـضجَعِ
ولــكـنَّ شِــمـراً لـعـيـنٌ
أبــى فــحــزَّ الـوتـيـنَ بـــلا
صـــادِعِ
فـسالَتْ دماءُ الحسينِ
الشهيدِ وزيــنـبُ فـــي تـلِّـها
الـمـفزعِ
فـيـا لـلـمُصابِ الـمـهولِ
وقـدْ رقـى فـيكَ شِمرٌ مقامَ
الدعي
فدارتْ بهِمْ ريحُ خسفِ الوجودِ بـهـولِ افـتـجاعٍ مـن
الـمصرعٍ
فــــداءٌ لــتـربِـكَ مـــن
ثــائـرٍ وحُـــرٍّ تـعـالـى بِـــأَنْ
يَــضْـرَعِ
إلــى ابــنِ الـدعـيِّ يـزيدٌ
ومـا يــزيـدُ ســوى عـفـلقٍ
أطـمـعِ
فـثـورتُـكَ الــحـقُّ يــا
سـيـديْ وضــــوحَ الــنـهـارِ بــــلا
وادِعِ
تُـنـيـرُ إلـيـنـا طَـريـقَ
الـصـلاحِ بـــبــدءِ الــنـهـايـةِ
لـلـمـطـلـعِ
كـمـا يُـبلِجُ الـليلَ ضـوءُ
الـنهارِ صــدى قُــدرةِ الـقادرِ
الـمبدعِ
وحـــقَّ عـلـينَا افـتـداؤكَ
بــال عــيــالِ وبـالأنـفـسِ
الـخُـشّـعِ
ســـلامٌ عـلـيكَ ســلامُ
الأُبــاةِ مــن الأكـهـلينَ إلــى
الـرُضَّـعِ
مــن الأكـهـلينَ إلــى الـرُضَّـعِ |