كُتِبَ المَسيرُ على دُمُوعِيَ منذ ُ أَنْ = سارَ " الحسينُ " بأهلِهِ للطَّفِّ وَاستَعْذَبَتْ لُغَةُ البكاءِ مَحَاجِري = وَاخْضَلَّ جفْنِي من عظيم ِالحَيف ِ وَلَكَمْ حَيَى سَيلُ الّلظَى في خَاطِري = بِتَأَوُّهَات ٍأَرْعَدَتْ بالقَصْف ِ مَضَّتْ عواصِفُهُ الأنامَ وَأَوعَزَتْ = ألحان َ صَبْر ٍمن عَويل ِالعَزف ِ والناعساتُ الغُرُّ فارَقْنَ الكَرَى = وَ نَزَفْن َ وَجْداً من مَعِين ِالطَرْف ِ قَضَّتْ مَضَاجِعَها هُجُوعٌ أشَاوُس ٍ = مَالَتْ عليهِم نائِبَات ُ الحَتْف ِ كانُوا قُبَيلَ الظهر ِفي لَهَوَاتِهِمْ = يستَأنِسُونَ بِمُكْرَهَات ِالسيف ِ يستبْشِرُونَ بِعِيد ِ حَرْبِهِمُ ضُحَىً = وَ يُصَافِحُونَ الموت َ مِلْءَ الكَف ِّ ساقُوا إلى العلياءِ نَزْفَ شَجَاعة ٍ = والبِيدُ من بأسَائِهِمْ في وَجْف ِ طَرَقُوا الحِمَامَ وأوغَلُوا أظفَارَهُمْ = يَسْقوُن َ جَوفَ الكُفر مُرَّ الرَشْف ِ حتى إذا بلَغَ الفؤادُ مَرَامَهُ = وانداث َسيلُ النصر ِحَدَّ السقْف ِ فَرَشوا على الفَلَوات ِ زَهْر َربيعِهِمْ = واستَمْطًروا مُزُنَ الإبَا بالصَّيف ِ واسْتَلْهَمُوا الُحب َّالإلهيَّ الذي = وجْهُ "الحُسينِ" يَبثُّهُ باللُّطْف ِ فَغَدَوا على درب ِ الجِنان ِ بهَجْعَة ٍ = متبسِّمينَ بمسفرات ِ الوَطْف ِ مُتَقَلِّبينَ على التُراب ِ كأنَّهُمْ = في ساحة ِ المَلَكُوت ِ أهلُ الكَهْف ِ بِمَلامِح ٍرغم انكسافِ شُموسِهَا = شَعَّتْ على الأحياء ِ وَهْجَ الطَيفِ ومهابة ٍرغمَ الهُجوع ِغِضَابُها = تُودي العِدا في مُرديات ِ الضَعْف ِ وَبمسْرح ِ الكُرُبَات أُغْطِشَ ليلُهُمْ = والريح ُ في ألم ٍ أتَتْ بالعَصْف ِ لِتَجُودَ بالرَّمْلات ِ فوق َ جُسُومِهِمْ = كَمَآزرٍ لَجَمَتْ جُموحَ النَزْف ِ والخيل ُما كانتْ لتَسْحَق َ أضْلُعاً = لكنَّها قَدْ أُرْغِمَتْ بالعُنف ِ سبعونَ ألفا ًأيَّ جرم ٍأحدَثوا؟! = لا تبلغ ُ الكلمات ُ حدَّ الوصف ِ! فهناكَ "سِبطٌ" والكواكب ُ حوله ُ = عَجَبًا لِعَرْصَتِهِمْ نَجَتْ مِن خَسْف ِ! عجباً لِقومٍ صَفَّدُوا ألبَابَهُمْ = بمَطَامِع ٍ قَمَعَتْ بُذور َ العَطْف ِ فاسْتَمْرَؤوا ذَبْح َ"الحُسينِ" وأحْرَقُوا = قِيّمَ "العُروبةِ" وانحنَوا للظِّلْف ِ فَطَمَتْ براكينٌ بِصَولَة ِكَربلا = حَطَمَتْ وِهَادَ عُروشِهِم للجُرْف ِ واستغْمَدَ الدَم ُّ انحسار َ سُيوفِهِم = واستينَعَتْ ثَمَرَاتُه ُللقَطْف ِ

Testing
عرض القصيدة