محشوةً خِلتُها الأفكارُ لا تدري=مكبوتةٌ حُزنُها يسمو إلى العسرِ فحينما جلجلَتْ عاشورُ رايتَها=لابدَّ أنَّ لها للكبتِ من يسرِ تهيجُ بي كربلا عصفاً فتأخذني=للدَّمِّ إذْ قدْ همى من ضربةِ النحرِ يسيحُ فوقَ الثرى نهراً وتكشِفُهُ=شمسٌ إذا أطبقَ القانونُ تستشري أمِطْ لِثامَ الدِّما.. حُزناً لهُ انكدرَتْ=سماؤهُ إذ بقى عارٍ بلا سترِ ألجِمْ جموحَ القَذى فالدمعٌ مُنهمِلٌ=عليهِ مهما سرى في الدهرِ من عمرِ فصوتهُ هادرٌ يجلو الدُّنى أملاً=في ظلِّ قانونِ مَنْ أفضى إلى القهرِ ودمُّهُ شُعلةٌ للحقِّ رايتُها=وسيفُهُ ألمعٌ يبقى مدى الدهرِ نهجُ الحسينِ ابتدى نصراً على نصرِ=ونهجُكم قد بدا محدودبَ الظهرِ ¬¬لنا حُسينُ الإبا درساً يُعلِّمُنا=سُخفاً إذا أنكروا شيخاً كما الجمري فالزهرُ إذ يعتلي يُرمى لمحصدهِ=وليسَ يُرمى سوى المنشودِ ذي الثمرِ عودٌ إلى كربلا فالكربُ مثَّلَها=حوريّةً بُضِّعَتْ طعناً مِن المُرِّ أعتابُها زُمِّلَتْ بالدَّمِّ وازدَحَمَتْ=أركانُها صولةً.. للخوفِ والذُعرِ قولي أيا كربلا ما حالُ فاطِمةٍ=إذا بَكت وِلْدَها دمّاً على القفْرِ؟! وأنشَدَتْ.. كربلا يا كربلا وبِهَا=من غصَّةِ الخطبِ أوجاعاً على الصدرِ؟! فأطبقَتْ راحَها في راحِ فلذتِها=وأسلمَتْ روحَها للهِ والأمرِ!!

Testing
عرض القصيدة