حنَّتْ ركابي للعراقِ وتاقَها=فَرْطُ اللقاءِ فالمزارُ مَرامي تمضي الليالي والسُّنونَ ومثلُها=باقٍ على قدمِ الزمانِ هُيَامي مُذْ ذا حوتني في سماءِ نَعِيِّها=ما فارقَ الأسماعَ نعيُ حَمامي تجترُّ في الفننِ اذّكارَ مَصائبٍ=وتسحُّ دمعاً من هتينِ سِجامِ وتطأطئُ الذلَّ الجفونُ بنعيِها=ويهيجُ من نارِ الحمى أسقامي يا أيُّها اللاحي الذي لا يرتضي=أنّي أبثُّ إلى الحسينِ هُيامي لي مِنْ هواهُ ما ترامى وَجْدُهُ =إنْ رامَهُ الأعداءُ كلَّ مَرامِ هامَتْ بكَ الأهواءُ في صولاتهِا=حتى غَدَوْتَ كمِعْوَلٍ هدّامِ ما أنتَ إلا مِنْ عُلوجِ أميّةٍ=أنى مَشَوا للبغيِ والإجرامِ يا عصبةً من عُصبةٍ حتّى متى=تُرْدُونَ حِقداً ساداتي بنقامِ خلّوا الشريعةَ لا يأمّلُ حفظُها=غيرُ الأُلى قاموا أعزَّ قِوَامِ أوَ ما علمتُمْ أنَّهُمْ من معشرٍ=فرضٌ محبتُهُم وخيرُ وسامِ شرفٌ تتابَعَ كابراً عن كابرٍ=نسباً تضيءُ بنورِهِ أيامي كانوا أحقَّ بعقدِ بيعتِنَا لَهُمْ=هم عزُّنا ووقايةُ الإسلامِ نسمو بسِيماهُمْ فليسَ لمدَّعٍ=من غيرِهِمْ مِنْ مُفْضِلٍ مِقدامِ