يلقى الذي لاقاهُ كلُّ جدودِه (استشهاد مولانا الجواد عليه السلام) أبكيهِ دمعًا من فؤادي دافقًا=قبلَ الجفونِ، وقبلَ فيضِ مِدادي فالدمعُ مِن جفني يجفُّ وإنه=ما مِن جفافٍ للأسى بفُؤادي والحِبرُ يبكي في السطورِ وإنني=فوقَ الضلوعِ خططتُ حرفَ حِدادي والقهرُ يغلي لا يغادرُ خافِقي=والحزنُ يصحبُ هَجعتي وسُهادي والمشهدُ القاسي يزلزلُ أضلعي=لما السمومُ سرتْ بقلبِ جوادِ وأراهُ قد صَعِدَ السطوحَ مقاسيًا=ألمَ الزُّعافِ وفعلةَ الأحقادِ يلقى الذي لاقاهُ كلُّ جدودِه=مِن زُمرةِ الطاغينَ والأوغادِ فيعيشُ جفني عندَ ذاكَ شتاءَهُ=ويَدُكُّ شوكُ القهرِ لينَ وِسادي يا آلَ طهَ، ليسَ في كلِّ الورى=والجِنِّ، في الآمادِ والآبادِ مَن قدْ جرى ظلمٌ عليهِ كمثلِكم=معْ ما لكم مِن رتبةٍ وقِيادِ إذْ لمْ يكنْ هذا البلاءُ أشدَّهُ=لو لستمُ للّهِ خيرَ عِبادِ مني الوريدُ حوى دماءَ وِدادِكم=وعلى لساني عشقُكم أورادي عندي المصيبةُ إذْ يكونُ مصابُكم=لكنْ زمانُ سرورِكم أعيادي إِنْ تَسعدوا فأنا بأفْقٍ أبيضٍ=أو تحزنوا فأنا بأفقِ سَوادِ وأظلُّ أجهدُ أنْ أقولَ بحبِّكم =هذا القريضَ، وإنه لجِهادي والجودُ منكم سابقٌ، ويزيدُه=أنْ تقبلوا منّي بطيءَ جِيادي عبقٌ لثغري أنْ يقولَ مديحَكم=وتظلُّ تغبطُني حروفُ الضادِ مني سلامٌ لا انثلامَ لسينِهِ=وكذا صلاةٌ من عميقِ الصادِ