زينبٌ شعَّ سناها فهي شمسُ الخالداتْ شَعشَعتْ نورَ هُدَاها بالتسامي والثباتْ هي في بحرِ المآسي أمسَكتْ حبلَ الصلاةْ فَعَلَتْ فوقَ المعالي بسلاحِ الصَّلواتْ كالجبالِ لا تبالي بأعاصيرِ الرياحْ في المعالي بالجلالِ هي نبراسُ الفلاحْ نهجُ طه نهجُها والخطابُ حيدريْ وأريجُ القلبِ منها فَاطميٌ كَوثريْ بُوركتْ أختُ الحَسَنْ وَشَرِيكَةُ الحسينْ نورُها عبرَ الزمنْ شعَّ بينَ الخَافِقينْ قدْ تحدتْ وتصَّدتْ للضلالةْ وأعدتْ واستعدتْ ببسالةْ واجهتْ أعتى الطغاةْ جَبَلٌ في العاصفاتْ أشعلتْ بنتُ عليٍ ثورةً في كَلمَاتْ خطبةٌ تُحيي النُفوسْ رفعتْ فيها الرؤوسْ كلماتٌ أم شموسْ وهي في ليلٍ عبوسْ * * * * * * * * * طابَ بيتُ الطاهرينْ بَاركتْه زينبُ هي بنتُ الأنجبينْ حينَ يسمو النسبُ عفةٌ صبرٌ إباءْ قدوةٌ للطاهراتْ لم تَهِنْ عند البلاءْ مَنْبَعٌ للمَكْرُمَاتْ العقيلةْ والجليلةْ هي خيرُ ثمرٌةْ وأصيلةْ بالفضيلةْ أنبتَتْها الشجرَةْ أصلُها الثابتُ لمْ تقتلعْهُ العاصفاتْ فرعُها يعلو القِممْ ويصوغُ المعجزاتْ بالصفاءِ. والنقاءِ. بالزلالْ قد سقاها. نورُ طه. بالجَمالْ جذرُها في الجنةِ هي خيرُ الصفوةِ خيرها في العترةِ لصلاحِ الأمةِ والفروعُ القائمَةْ قد أتَتْ من فاطمَةْ بِتُقَاها مُفعَمَةْ في الدَيَاجي المُظلِمةْ