عن الدنيا مضى أهلُ الكِساءِ عن الدنيا مضى أهلُ الكِساءِ=بذَبحِ السَّبْطِ في الأرضِ العَراءِ ففيه المصطفى الهادي تجلَّى=سماءٌ قدْ تبدَّتْ في سماءِ وفيه المُرتضى يَبدو فيبدو=وذاتُ الطُّهرِ في ذاتِ الرداءِ ويحملُ للبتولِ شذا تُقاها=ومنها فيه مُكتَملُ النقاءِ وفيه المُجتبى جَسَدًا ورُوحًا=ونبضُ العِرْقِ مِن ذاتِ الدماءِ فكان همُ جميعًا، وهو فرْدٌ=ولكن فيه مُجتَمعُ الضياءِ يقولُ كأنّهم قالوا جميعًا=وإذْ يُعطي فهُمْ كفُّ العطاءِ وإذْ يتلو فهُمْ يتلونَ مَعْهُ=وإذْ يدعو فهُمْ ثَغْرُ الدُّعاءِ شموسٌ أربعٌ في فرْدِ شمْسٍ=فيا للهِ مِن فيضِ البَهاءِ ! بنَحْرِ السِّبطِ قد نُحِروا جميعًا=وكانوا كلُّهم في كَربلاءِ نسألكم الدعاء