هلْ صِرتَ عن مقامِها تَستفهمُ؟ = وكلُّ ما يُسرَدُ عنها مؤلمُ بنتُ الهدى، أمُّ أبيها، (فاطمٌ) = على جلالِها تَعدَّى مُجرمُ قُلْ لي أهل بضعةُ (طه المصطفى) =من بعدِ ما غابَ بجورٍ تُظلَمُ وهو الذي يسمو على كلِّ الورى = وأنبياءُ (اللهِ) فيهِ تُختمُ وصىَّ بها وقال: هذي بضعتي = "والمرءُ في حفظِ بنيهِ يُكرَمُ" فكيف بنتُ (المصطفى) تلقى أذًى =وتُغصَبُ الحقَ وليستْ تُرحَمُ فأين (طه) ينظُرُ القومَ الأُلى = جاءوا وفيهم ظالمٌ منتَقِم إذْ لم يُراعوا ذِمةً أو شِرعةً = وحولها النارَ بحقدٍ أضرموا وحطَّموا من (فاطمٍ) ضلوعَها = أما دروا أيَّ ضلوعٍ حَطمَّوا؟! وفوقَ أعتابٍ لها لمَّا هوتْ = يا ويحَ قلبي ولها يجري دمُ ما أبصروا حقيقةَ (الزهراءِ) بل = عن كُنهِ ما تحويهِ من حقٍ عَمُوا فما سقوطُ الحَمْلِ إلا شاهدٌ = بأنهمْ، قولَ (النبيْ) ما التزموا حاشى، وإنْ رُمتَ هنا تفقُهًا = فإنهمْ بالدينِ لا، لم يُسلِموا إنْ قدَّموا للناسِ عِجلَ السامري = فإنهمْ إلى الورا تقدَّموا هذي هيَ (الزهراءُ) من ظُلامةٍ = من نِحْلةِ (المختارِ) أضحتْ تُحرَمُ فإنْ أقامتْ مجلسًا تندبُهُ = تُمنعُ أو على الخدودِ تُلطَمُ ونعشُها، شُيِّعَ ليلاً، خُفيةً = وقبرُها يُعفى وليس يُعلمُ