لا أشتكي بثِّي وفرطَ عذابي = أو فجعةً لتفرُّق الأحَبابِ أو أنَّ لي دمعًا أجودُ بهِ على = ويلٍ شديدِ الحُزنِ والأوصابِ لكنما حُزني أُشاطِرُهُ أسًى = فأصيرُ منهُ بحيرةِ المُرتَابِ وأخالُ أنَّي والجوى في مهجتي = رَهنُ الجراحِ ولاتَ حينَ نِصابِ وأضجُّ من يومٍ طويلٍ حُزنُهُ = وأُعدُّ للأحداثِ ألفَ حسابِ وأنا أرى بنتَ (النبيِّ محمدٍ) = نَهبًا لطائلِ غِلِّةِ الإرهابِ مخدومةُ الأملاكِ مَنْ ذا مِثلُها = بتفرُّدِ الأوصافِ والألقابِ؟ لمَّا اشتكتْ كسرَ الضلوعِ بلوعةٍ = وسقوطَ (مُحسنِها) على الأعتابِ ودخولَ أرجاسٍ عليها دارَها = وهيَ الحجابُ، بقتْ بدون حجابِ إنْ أنسْ، لا أنسْ (الرسولَ) وقولَهُ = فحديثُهُ مَا انفكَّ فَصْلَ خِطابِ "أناْ تارِكُ الثِقْلينِ، فيكمْ، عترتي = وكتابَ ربَّيَ" يا ذوي الألبابِ فتمسّكوا بهما، فإنهما لكم = نحو السما سبب من الاسبابِ الآنَ عادتْ جاهليتُهمْ فما = برِحَتْ عن الأزلامِ والأنَصابِ هُم روَّعوا (الزهراءَ) لم يرعوا لها = شأنًا، فطالَ الدينَ سيفُ خرابِ هم أجرموا، والقصدُ غَصبُ خِلافةٍ = لمَّا هُمُ نَكصوا على الأعقابِ هجموا عليها، أسقطوها حملَها = عَصْرًا بفعلِ منافقٍ كذَّابِ ولذا بقتْ أفعالُهمْ مقرونةً = باللعنِ رغُمَ تَعاقُبِ الأحقابِ