أبريق البروق ذاك الضياء = أم سنا لاح إذ سفرن الظباء وبليل النسيم مرّ بليل= أم شذاها ضاعت به الارجاء هي للقلب فتنة وعذاب= وهي للعين روضة غنّاء إن يكن حال بيننا البعد كرها = فلها كان في القلوب ثواء أنا باق على الوفاء وإن هم = نقضوا العهد عندهم والوفاء نقضوا العهد نقض أرجاس حرب = لعهود بها إلى السبط جاؤوا إلى أن يقول فيها : ولقد باع نفسه برضى الله= وقد طاب بيعه والشراء خضّب الوجه بالدماء فأبدى = شفقاً منه للصباح انجلاء وقضى ظامئاً وما نال ورداً= لكن البيض من دماه رواء وفي آخرها : يا هداة الورى ويا سرّ خلق الله= يا من بهم يسود العلاء كنتم علّة الوجود ابتداء= واليكم يوم الجزا الانتهاء راجياً عبدكم محمد فوزاً= بجنان يدوم فيها البقاء وعليكم من السلام سلام= كلما سحّ في الرياض الحياء