خُذْ
رُوحِي إلى سَمَائِكْ
تَبْكِي على دمائِكْ
في تُرْبِ كَرْبَلائِكْ
خُذْ
مِنْ قُبًّةِ المَدٍينةْ
أنْفَاسَها الحَزِينَةْ
جاءتْ بِهَا المَلائِكْ
هَلْ
جَاءتْ إليكَ فَاطِمْ
كَيْ تَنْصِبَ الْمَآتِمْ
عليكَ يَا حَبِيبِي؟
هَلْ
جَاءَ الوَصِيُّ حَيدَرْ
لِلْجَسَدِ الْمُعَفَّرْ
بِالدَّمعِ وَالنَّحِيبِ
هَلْ
أخُوكَ قَدْ رَآكَا
تَسْبَحُ فِي دِمَاكَا
فِي وَهَجِ الْلَهِيبِ؟
هَلْ
قَبَّلَتِ الأَبِيَةْ
وَزَيْنَبُ السَّبِيَةْ
مَنْحَرَكَ المُطَهَّرْ؟
هَلْ
نَفَّذَّتِ الوَصِيَةْ
لأمِّهَا الزَّكِيَةْ
وَقَلْبُهَا تَفَطَّرْ؟
مَاذَا جَرَى
لِرأسِكَ التَّرِيبِ
وَشَيبِكَ الخَضِيبِ
وَجِسْمِكَ السَّلِيبِ
حُسَينْ؟
خُذْ
رُوحِي إلى سَمَائِكْ
تَبْكِي على دِمَائِكْ
في تُرْبِ كَرْبَلائِكْ
خُذْ
هَيهَاتَكَ القَوِيَةْ
والرُّوحَ الهَاشِمِيَةٌ
فِي حَشْدِكَ المُقَاتِلْ
خُذْ
يَفدِي لَكَ النُّفُوسَا
يَهدِي لَكَ الرُؤُوسَا
مِنْ أشْرَفِ الجَحَافِلْ
لا يَنْحًنِي
فِي العَزْمِ وَالإصْرَارِ
عَلى خُطَى الْكَرَّارِ
فِي القَصْفِ وَالإعْصَارِ