يَا مَن سَلَكْتُمْ مَسْلَكَ التَّفَاخُرْ في غَفلةٍ (ألهَاكمُ التكَاثرْ) حتى رجعتمْ للزمانِ الغابرِ وزرتمُ الأمواتَ في المَقَابرِ .2 فسوفَ تعلمونَ يومَ القَبرِ وسَوفَ تعلمونَ يومَ الحَشرِ .3 لو يَعلمُ الإنسانُ علمَ اليقينْ وانكشفَ الغِطاءُ للنَّاظرينْ لأبصرتْ عَيناهُ نارَ الجَحيمْ وماؤهَا يَغليْ كغليِّ الحَميمْ .5 ثمَّ يَرى النارَ بعينِ اليقينْ عينُ اليقينِ غيرُ علمِ اليقينْ علمُ اليقينِ أنْ ترى دُخَانَا مِن دونِ أن تشاهدَ النِيرانَا يَستنجُ العقلُ مِن الآثارِ منهُ على اشتعالِ تلكَ النارِ حقُّ اليقينِ أنْ تعيشَ التَّجرِبَةْ محترقٌ في نارِكً الملتهبَةْ .9 سيُسألُ الناسُ بيومٍ عظيمْ عنِ الذي قَدْ فعلوا في النَّعيمْ .10 وما النعيمُ؟ قيل: ماءٌ ورطبْ لكنْ لآلِ البيتِ رأيٌ مُنتخبْ إذْ أنَّ منْ أعلى مصاديقِ النِّعمْ نبيُّنا وآلُهُ أهلُ الكرمْ وقدْ أتَتْ روايةٌ شَرِيفةً فيها كَلامٌ لأبي حنيفةْ إذ جاءَ يومًا للإمامِ سَائِلا عن النَّعيمِ فأجابَ قائلا: "وًمَا تقولُ أنتَ يَا نعمانُ" ردَّ عليهِ الصادقُ المصانُ قال:هو القوتُ مِن الطَّعَامِ وشربةُ المَاءِ لِكلّ ظَامِ قالَ: إذن طَالَ وقوفْ العِبَادْ بينَ يَديْ رَبِّهمُ بالمَعَادْ إن يُسألُ العَبدُ المُلاقِي رَبَّهْ عَنْ كلِّ أكلةٍ وكلِ شَرْبةْ قالَ وَمَا تَقولُ يَا إمَامُ روحِي فِدَاكَ وَلَكَ السَّلامُ قالَ النَّعِيمُ المصطفى وآلُهُ قدْ أنعمَ اللهُ جلَّ جلالْهْ بِنَا على عِبَادِهِ نعيمَا فاتَّبِعوا منهجَهُ القَويْمَا .21