أخي كيف المنونُ تنالُ منكَ = ومِني لا تنالُ، فكيف أحيا؟ وكيف سيوفُهم تهوي عليكَ = ولا تهوي السيوفُ أخي عليَّا؟ وكيف سيُترك الجسدُ المدمّى = ثلاثا بينما جسدي تفيّا ؟! وكيف على القنا يا ابن أمي = سيحمل رأسك والروحُ فِيّا ؟! وكيف تكونُ مدميًا أمامي = وما تجري دماءٌ من يَديّا ؟! وكيف تكونُ مذبوحًا أمامي = ويرنو جفنُك الدامي إليّا ؟! وأسمعُ ثغرَك المجروحَ يتلو = بأعلى الرمحِ قرآنًا شجيّا ويلذعُ ظهريَ المكسورَ سوطٌ = شقيٌّ مُتعَبٌ يعطي شقيّا ويشتمُني اللعينُ طوالَ دربٍ = وفوقَ الرمحِ عباسٌ غفيّا ! فكيف أخي سأصبرُ، كيف أحيا = بُعيْدَكَ، هل تراه منطقيّا ؟! فخذني يا أخي أشكو لجدي = وأخبرُ والدي المولى عليّا