أنتِ يا سيدة العطاءِ في الكربِ وفيه قد سقيتِ من حشا القلبِ الورودَ النبوية أنتِ يا ناصرةَ الدينِ تقيَّةٌ نقية كنتِ حصنَ المصطفى من هجمات الجاهلية كنتِ خير ناصرٍ إذ خذل الناسُ النبيا قد سقوهُ علقماً فصرتِ ماءً كوثريا بلسمُ الروحِ إذا واجهَ طاغوتا عتيا وشفاءُ الجرحِ إن قاتل جباراً شقيا أنتِ من صدَّقتِ المُرسلَ لمَّا كذَّبوهُ وشددْتِ أزْرَهُ لمَّا طغوا وعذَّبوهُ ولهذا قد عصوا ربَّ السما وأغضبوهُ ولقدْ أُيِّد بالرعبِ لذا ما غلبوهُ أنتِ يا شعلةَ نور المصطفى في دربِهِ أنت يا صاحبة العرشِ الذي في قلبهِ وابتساماتُكِ قد أفنت عظيمَ كربهِ ولقد ذبت أيا خديجةٌ في حبهِ