يا هداك اللهُ قلبي يا هداك = كيف هذا الصمتُ في العشقِ احتواك كيف لم تدفعني كيما أقول = قولةً تفسيرها في محتواك قم وشنف سمعَ مَنْ هم يعشقون = وامزجِ الشعرَ مع الدمعِ وذاك اصدقُ التعبيرِ يمضي للقلوب = فاجعلِ الصدقَّ مع الحق لواك ايها الشاعرُ يا هذا الغريب = قم اليها سدد اللهُ خطاك قم أليها ثورةً ملئ الشعور = قاذفا فيها على الزيفِ قِواك شَنِف اليوم لسمعِّ الوالهين = ناشرا ما بينهم بعضَ رؤاك واستمد عزما بدعوى الصالحين = أنهم مِثلُكَ في سنخِ هواك قل له يا أيها الجمعُ المنيف = استمع تغريدة الحبِّ وهاك انبعاثاً في فضاءات الحبيب = ورؤىً فيها مع الزيفِ اشتباك جاءني الشعرُ ينادي بانفعال = أيها الشاعرُ جَلّجل في نِداك اقطع الصمتَ بحدِّ الانتماء = ودع السمعَ يغشيهِ صداك وتغنى في زعيمِ التضحيات = ثمَ صير مدحَهُ كلَّ مُناك وارتجز في حبهِ حتى النخاع = قلْ لهُ يا سيدي : عبدٌ أتاك يا أبا طالبَ شيخَ الابطحين = نورُ فكري وانتمائي في هداك أنت أنت الحقُّ يأبى للأفول = وزعيقُ القومِ لا يدنو سماك حيثُ هذا العزُّ والمجدُّ الأثيل = بلسانِ الفخرِ للخلقِ حكاك أيُّ بحرٍ أنت في هذا القريض = وبحورُ الشعرِ تحريكُ يداك أولُ السيفِّ بساعات المخاض = كنتَ يا أولَ صنديدٍ هناك دافعاً دون الهدى جيشَ الضلال = ولأهل الشركٍ أحسنت بلاك لم تبالي جمعهم يا بن الكرام = وعليهم رُحتَ تسمو في علاك جبلٌ لا تنثني والمشركون = جمعّهم يهتزُ رعباً إن رءاك تنصرُ الإسلامَ تحمي للرسول = وألهُ الكون في هذا حباك شرفاً ظلَ على هام الزمان = ناسفاً كلَّ أباطيلِ عداك يا أبا طالب يا نور اليقين = جئتُ والقلبُّ حسيرا قد رثاك كيف يا كافلَ خيرِ المرسلين = يستطع مثليَ قرُبا من سناك أنت كالشمسِّ بهذا الاقتدار = إن أتيناك انصهرنا في ضياك أنما ذاك انصهارُ العاشقين = في هوى عشقكَ يا قلبي فداك يا أبا طالب والقولُ شجون = كلما ذاكرتهُ دمعي بكاك فعلى ماذا الأولى قد كفروك = وعلى الحقِّ تعدوا بانتهاك كنتَ دون المصطفى سدّاً منيع = وجميعُ المسلمينَ في حماك أوما أقسمت باللهِ العزيز = أنكَ الباذلُ للحق دماك وتنادي أحمدَ الهادي البشير = يا رسولَ اللهِ امضي في هداك أيٌّ كفرٍ يا رواءً للقلوب = ولنَصرِ المصطفى الله اجتباك ! أنها شنشنةُ القومِ اللئام = خالطت افكارُها الحقدَ بذاك مِنْ قريشٍ والى هذا الزمان = حِقدهم والعقلُ يأبى الانفكاك أن عيناً لا ترى فيك اليقين = تلكَ عينٌ قذيت إذ لا تراك أن قلباً لم تكُن فيهِ الحبيب = ذاك بالرّيَن انطمى بالحقِّ شاك يا أبا طالب يا حبِّ الرسول = أنت كالعباسِّ في الطفِّ وفاك كيف لا وهو احتوى منك الصفات = من عليِّ المرتضى الطهرِ فتاك يا أبا طالبَ قَدْ صغتُ الوفاء = وافتخاري أنني تحت لواك