قصيده لامير المؤمنين (ع) رجوتُ قَصِيدَ الشِعرِ أن يُحْسِنَ الشِعْرا= لِيُنشدَ شِعراً فِي مَناقِبِكَ الكُثرا أجابَ قصيدُ الشعرِسمعاً وطاعةً= لِحيدرةَ الكَرار اشْدُوهُ مُستَرا فَطْفتُ مَعَ الشِعرِ المُغردِ مُنشِداً= ومُزهِرَ شِعري وارفاً عابقاً زهرا يُطوفُ بِدُنيا مِنكِ تَستافُ عِطْرِها= فَيُضفِي قَصِيدُ الشعرِمن طِيبكِ العِطرا لِتاريخكَ الوضاءُ يَممتُ فِكرتِي= فألفيتُ تاريخاً سَما خالِداً ذكرا طَلعتَ بهِ مصباحَ هديٍ وحجةٍ= حَوَتْ صفةُ الاعجازِحتى سَمَتْ كِبرا بِكُلِ مَجالٍ في الحياةِ معززاً = مبادٍ بهاآمَنتْ لم تختشِ الوعرا فاطْنَبتْ الدُنيا بِحَمْدكَ سَيدي= فَكَحَلتَ في الآئِكَ الطِرسَ والحِبرا فَهلْ لي أجيدُ الحمدَ فيكَ وإنني= ساحفلُ لو اجزيكَ في اسعدِ البُشرى ذُراكَ الَعلِي الباسقِ الطودِ صرخةً = يُشيرُ لذي ألا بصارِ مزدهراً فَجرا يُريهُمْ يُريني أن مجدكَ شامخُ= لهُ قبسٌ أضحى لعرفانكَ الجسرا نظرتُ بعينِ القلبِ فيكَ تطلعاً= وجدَّكَ ياذا الفضلَ اعجوبةً دهرا وَجدتكَ فذاً من طرازٍ مفّردٍ= تَجذرَ فيه البأس لم يعرفْ الحذرا أكاليلُ غارٍ اطَّرت كل وقعةٍ= بُطولاتُها الجّلى مؤصلةً فخرا فلا سَيف إلا ذو الفقار ِولافتى= سواكَ فتىً في الحربِ لواضرمتْ شجرا بِبدرٍ واحدٍ أو حنينٍ وخيبرٍ= وفي الخندقِ الآتي هي الغزوةِ الكبرى طويتَ جيوشَ الشِركْ في حومةِ الوغى= وأرديت ابطالاً ارادو بكَ الغدرا فعمرُو بن ودٍ العامريُ بضربةٍ= قضى فهوى للارضِ منقطعاً نَحرا كأَنْ لَمْ يَكُنْ ذاكَ المجندل فارساً= عنيداً فلم تبق ِ لشوكَتهِ اثرا لفضلِ الَّذي أسديتَ عظم ثوابه= عبادات أهل الأرضِ قطراً تلى قطرا حفظتَ به للدَّينِ أسَّ بنائه=ِ وفيهِ رسولُ اللهِ مستبشراً قَرَّا بهِ طوَّعَ الاسلامَ شوكةَ خصمِهِ= بهِ خَرجَ الاسلامَ مئتزاً نصرا وخيبرُ يومَ الرَّوعِ هدَّت حصونها= وولَّتْ يهودا حيثُ مَنْ ماتَ اوَفرَّا الا أيُّها المُقدامُ في كُلِّ وقعةٍ= ويامَنْ برى في ساحِها البيض والسمرا ثَبَتَّ على هولِ الخطوبِ وريبِها = ثباتاً لوى عنقَ الدواهِي مُذْمَرّا وطوَّحتَ في اعتى المكارهِ ماسكاً= بغَيضِ الأذى والَّشرِ توسعهُ زَجْرا وحقّكَ اذْساموه عزفاً وفرَّطوا= بهِ عندِ ذا آليتَ أن تفقدَ الصَّبرا اذا قيَّمَ الشخصُ الأمين ماثراً = لشخصكَ يا كرّار يستمطرُ البَحرا فأنتَ كتابُ اللهِ تَمشي بأرضهِ = ونهجكَ نهجُ اللهِ ذو الشرعةِ الغَّرا اوهذا نفيسُ النهجِ بين فصولهِ= جرى لعلومِ الخلقِ لم يخفهِ امْرا شرحتَ مضامينَ الشريعة كُلها = رعيتَ مضامَينا رعاها ابو الزَّهرا مسالكُ عدلٍ انتَ اسرجتَ دربها= وأفضيتَ عن مكنون ِابعادها سِرَّا فأعلنتَ أن الحاكم العدل ِعاملٌ = دؤوبٌ لخيرِ النَّاسِ يستأنسُ الخيرا وإنَّ بني الإنسانِ في الشَّرعِ واحدٌ= اخاكَ بدينِ اللهِ أو بشراً حُرّا وانَّ لكُلٍّ في الحياةِ نصيبهُ= سواسيةٌ لاظلمَ أو قهرَ أو جَوْرا وليس لأيٍّ غير حسنى حصيلةٌ= من الفضلِ والتقوى تميِّزهُ قدرا رسالتُكَ الفُضلى لمالكَ اعلَنَتْ=مباديَّ حكم ِالشَّعبِ فيه المَلا اسْتَّرا وكلَّكُمُ راعٍ ومن كانَ راعياً= هو المرتجى المسؤول عن قومِه امْرا مقتَّ ابا الاحرار كُّلِ مدَّلَسٍ= يرى الجاهَ والسلطانَ منفعةً يُسرا فقّرعتَ يا ذا العدل ِعاملكَ الَّذي= اعدّوا لهُ يوماً وليمةَ فأنجَرّا دعوهُ ليملوا ما يردونَ فرضه= فيُهدَرُ حقٌّ لا تريدُ لهُ الهَدْرا أبيتَ ضياعَ الحقِّ في أيّ سكَّةٍ= لأنَّكَ كُنهِ الحقِّ لاترتضي الجَوْرا رعيتَ سوادَ الناسِ دونَ غضاضةٍ=حدبتَ على الايتامِ ذو الهَّمِ والعُسْرا فلو انّ في ارضِ اليمامةِ طفلةٌ= طواها سُعارَ الجوعِ في جوفِها اضْرا فأنّكَ واللهِ لاثر ابهمِّها= تضجو لها حلاَّو لو حاقهُ وترا اذا ما حمتكَ الصالحاتِ نوالها= فأنِّكَ منها مصدراً حقَّقَ الصدرا حسامٌ لنيلِ المكرماتِ مؤَّهلٌ= ارتقى قِمِّةَ الاحداثِ ابلى بها طُرّا وعلماً بابعادِ الامورِ تراثه = تزولُ الرواسي وهوَ مؤتنقاً ِتبْرا وزُهداً بكلِّ المغرياتِ ولَهْوِها= ونيلُ رضا الرَّحمنِ غايتُكَ الأُخرى اتِّصالٌ برَبِّ العرشِ في جوف ِليلة =لها رهبةٌ في النَّفْسِ تستدل العبرا دأبتَ على الإصلاحِ تسعى بهمةٍ =وفكرٍ سديدُ الرأي بل مبدعاً فكرا فَدَّوتْ على اعواد كوفانِ حكمة =هداهادحى البهتانَ والافكَ والضرا بها سِننُ الدينِ الحميد تجسَّدَتْ = عن الفقهِ والاحكام والنهيّ والامرا شرحتَ بها للدينِ نهجاً معبَّدًا = مَحَجَّتهُ البيضاءِ واضحةُ المسرى تمّتُ إلى ربِّ العبادِ مثابةً= مَناهلها الايمان لاتختشي القهرا تقولُ لكُلِّ المدلجين تقدَّموا= فذا رايةُ الرَّحمن قد خفقتَ غَرَّا هداها شفيعُ الحائرينَ لوقفةٍ= وفاها جليلِ الشأن لو وتدتْ حشرا امانا بيومِ الفصل ِفي ظلِ فيئها= يلوذُ الَّذي يخشى مواقدِها الجَمرا مدينةُ علمُ العالمينَ محمّد= وأنتَ لها البابِ التي رصِّعت ْدُرّا وصرتَ لهذا العلم قطبُ مدارهِ= وأبنائكَ الأفْذاذِ كانو لهُ القِطرا امِطْتَ لثامَ الغيبِ عن كلِّ مشكلٍ = من العلمِ حتىَّ جبتَ من غورهِ السِّبرا فقلتَ ائسلوني قبلَ أن تفقدونَني= عن الفُلكِ والاكوانِ انّي بِها ادْرى فما ادْركَ الأوغادُ انبلَ مُنقذٍ= اعقَّوا وليَّ اللهِ وأ ستامروا الكفرا اغرَّهُمُ سِقطُ المتاعِ وعصبةٌ= عتاةٌ طغاة ٌمالئوا حيدراً نكرا فَهلْ يستوي حبراً حباهُ محمد= بما انزلَ اللهُ العظيمِ وما بَرّا وقومٌ ذليلُ النفسِ قد فقدوا الحجى= اذا ربحوا دنيا فقد خسروا الاُخرى يصارُ امير الؤمنينَ فما ارى= امرَّ وادهى انْ تُباع وانْ تُشرى منابرُ يعلوها العليّ مهابةٌ= فيرقا عليها اهوجاً مثقلاً عهرا فويلٍ واُفٍ أن تكونَ خلافهٌ=لمَن حاربَ الآسلامَ ياخذها حِكْرا ويبقى لحدِّ ألان تاريخَ ملكهِ= ينُّطُ به التبجيل والحمد والشكرا وما كشفَ العصرَ الحديث بنورهِ= غشاوةَ أبصار بها الجهلُ قدْ أزرى فقلْ للذي قَد حنَّطْ الجهل فكرهُ= افقٌ دونكَ الاسفارْ فأسْتجلِها سفرا تجدْ أن كيدَ الظالمينَ ومكرهم= أحالَ البياضَ السَّمحَ اسودَ مُغْبَرّا وصيَّرَ أشباهُ الرّجالِ ورهطهمْ= هداة تقاة حالفوا الحقَ ما دَرّا فا ينَ يزيدٌ من حُسينٍ مكانةً= واينَ صفيِّ الله مِنْ نَتِنٍ حِجْرا واينَ عليّاً من معاويَة الَّذي= سقى مِنْ دمِ الابرارِ ما وَسِعَ الَّبرا وما قتلُ عمارٍ بصفينَ بعد ما= ازاحَ رسولَ اللهِ عنْ غَيهَبِ السترا فقالَ لعمَّارٍ ستقتلكَ الَّتي= بغتْ فَمنْ يبغي بالاسلامِ بالدّين ماقَرّا وحربكَ يا مولاي شَّبَ اوارها= على اللهِ والمختارِ ما دارَ اوْ جّرا تحملتَ من اتعابِها بالغِ العنى= واشغلكَ الأشرار في الحربِ مُضْطرّا اردتَ لهم دُيناً وأخرى عزيزةً = ولآكنهُمْ يا للاسى حالفوا الشَّرا وهذي هي الاحداثِ يا لبلائها= تسيرُ خلافاً حينَ يعدو بها المَجْرى فيعلو طَماها المصلحينَ ويختفي= اذاها عن الشّذاذِ ما افدحَ الخُسْرا ويا قانعاً مِنْ يومهِ بأقَلِّ ما= يقيمُ بهِ عيشاً ولمْ يزدري الفقرا يقولُ لدنياهُ دعيني وخالقي= فانّي بقربِ اللهِ منشرحاً صَدرا توحَّدَ في روحي ولاءُ لخالقي= تعلَّقَ فيهِ لم اطقْ لحظةً هَجْرا فماليَ سوى عطفُ الرؤوفِ ولطفهِ= على عبدهِ الطافِ نعمتهِ تترى وما هذهِ الدنيا سوى لهوِ عابر= سنتركها يوماً وانْ طَوَّلتْ عُمرا سعيدٌ قريرُ العينِ من فازَ با لَّتي= تحوزُ رضى الدَّيانِ تمنحهُ الأَجْرا وما أحسنَ العُقبى واجزلَ فضلها= ففيها نجاةُ النفسِ لو حلَّتْ الذُعرا فيامُرتضى مِنْ ربِّهِ ونبِّيهِ= يجلُّكَ من يروي لسيرتكَ النشرا يرى انتَ خير َالنَّاسِ بعدَ محمدٍ= وافضلهُمْ من بعدهِ سيرةً ذِكْرى فسيرتكَ العظمى خصائصُ فضلها= تسيرُ مع الاجيالِ ساطعةً بَدْرا وذكراكَ حتىَّ الحشر ِتبقى مدى المدى= وذكرُ الَّذي ناواكَ مستهجناً سقرا ابا الزَّاكياتِ الطيِّباتِ تحيةً=وشوقاً لمثواك َالذي شرَّف المَسْرا وعذراً أبو السبطينِ انِّي مقصرٌ = وانِّي لهذا الشعرَ مرتجياً عُذْرا لقد قلتَ ما عن القريضُ بخاطري= وذا نفثاتٍ من فؤادي انبرتْ حَرّى أردتُ بها تصويرَ فيضَ مشاعري= لحيدرةِ الكَرّارِ من خَصْمهِ تَبْرا يقولونَ مَنْ يهواكمُ تشفعوا لهُ= فكيفَ بمن يهواكمُ السرَّ والجَهْرا ألا يا وَليَّ اللهِ يا قمَّةَ الفِدى= ويا مَنْ سما شأناً على الضَّيم ِوالقَهْرا سخيتَ بطُهرِ الدّمِّ دونَ توقفٍ = وانتَ بمحرابٍ شريفٍ عَلا قَدْرا لقدْ نالكَ الباغي الوضيع بضربةٍ= لها اهتزَّتْ الأفلاك والعرشَ والمَسْرى وقلتَ ألا يا نفسُ فزتُ بجنَّةٍ= ألا قسماً بالبيتِ والكعبةِ الغَّرا