فيْ مولد الْإمام الحسَن عليه السلَام أجدِّدُ من صدى نغمي قوافٍ =لها في وِتْرِكم صوتٌ وعزفُ وأُحيِي من شعورِ النَّفسِ شوقًا =مِدادُ الشِّعرِ فِيهِ لا يَجِف ُ أتيتُ وأحرفُ الأشعارِ ظمآى= لِتُروى من مآقيم فتصفُوا لِنُحِيي في الإمامِ السِّبطِ ذكرى= طيورُ محبَّةٍ فيها تَرِفُ أتيتُ أبا مُحمَّدَ مُستَجِدًّا =بِطَلعَتك البَهِيَّة أستشفُّ وأعلمُ أن في لُقياك فوزٌ=بيومِ الحشرِ إِن هَلكَ المُخِفُّ وأنَّ الحوضَ مِن كَفَّيكَ يُؤتى=وحولَك جمعُنا فِيه يحفُ أنلنا سيِّدي نَهلًا رويًّا=لهُ أصلٌ بمشْرَبِكُم وغَرْفُ بنصفِ الشَّهر نجمُك إذ تعالى=تراءت فيهِ أنجمنا لِتقفوا عسا ليلًا بنورِك مستنيرٌ=يُتِمُّ البدْرَ إن أَعياهُ خَسفُ شُعَاعُك إذ بِطَيبة قد تجلى=تبادر بُشرُ مقدكم يُزفُ فطيَّبَ خاطِرًا من قلب طهَ=وقرَّت عَينُ حَيدرة ٍ وطَرفُ ملكت أبا محمدَ من خصالٍ=حُبيتَ محاسنًا منها ولطفُ زكيُّ النفسِ معطاءٌ جوادٌ=تبادر من لحاجته يعفُ فتحفظ ماء وجهٍ عند ساعٍ=أتاك بمبتغىً منه ولهفُ وغيرك إذ عطاياه اعتزازٌ=بذلة سؤله يلقاه ضيفُ كريمَ الآل والأيام تمضي=وتؤخذُ عبرة ٌ فيها ووصف فإن كرمت وإن ضَنَّت سواء=سنقضي ثم للأخرى نُصفُ فإن تكُ أطبقت سدلُ الليالي=وبددَ ضوءَها جهلٌ وزيفُ فسوف يُشقُ من نورٍ طريقًا=يُزال بعدله ظلمٌ وحيفُ